تعريف تكلفة البضاعة المباعة واهميتها وعلاقتها بالمخزون

البضاعة المباعة أحد المصطلحات التي تكثر بشكل كبير في مجال إدارة الأعمال، والتي تؤثر تأثيرًا مباشرًا على الأرباح الخاصة بالشركات، من خلال ما يلي في مقال اليوم سوف نلقي الضوء على أهم المعلومات حول البضاعة المباعة وكيف يمكن حساب تكلفتها وما له علاقة بها في إدارة الناحية الاقتصادية في الشركات والمؤسسات التجارية المختلفة.

ما هي تكلفة البضاعة المباعة

يشير مفهوم البضاعة المباعة إلى التكاليف والنفقات التي يتم استخدامها لإنتاج مجموعة من السلع التي يتم بيعها من قبل الشركة أو المؤسسة التجارية، والتي تتضمن كافة التكاليف المعتمد عليها لإنتاج الكثير من البضائع مثل المصروفات الأولية لأمور التصنيع وأجور العاملين بالشركة.

كما أنها تتضمن أيضًا التكاليف المستثناة من تكلفة البضاعة المباعة مثل الإيجارات الخاصة بمكاتب العمل والإعلانات وتكلفة التوزيع للمنتجات المصنعة، ورسوم المحاسبين في مقابل القيام ببعض العمليات القانونية والمحاسبية، هذا بجانب استثناء تكلفة المنتجات التي لم تخضع للبيع بعد في نهاية المدة الزمنية المحددة، والتي يتم إضافتها إلى المخزون الفائض في نهاية الفترة.

اهمية حساب تكلفة البضاعة المباعة

كل شركة أو مؤسسة تحتاج إلى معرفة تكاليف البضائع التي تم بيعها لعدة أسباب، الهدف في النهاية هو تحقيق أعلى عائد مادي وأفضل إنتاج داخل المؤسسة، حيث جاءت أهمية حساب تكلفة البضاعة المباعة فيما يلي:

التعرف على الأرباح

تساعد في معرفة الإجمالي من الأرباح التي تحققها المؤسسة من أعمالها، وذلك عبر معرفة صافي الأرباح بواسطة طرح كافة النفقات من المبالغ التي تحققها المؤسسة، حيث تساعد معرفة الأرباح فيما يلي:

• اتخاذ قرارات مالية هامة في المؤسسة.
• التقدم بطلب تمويلات مادية مثل القروض التجارية.
• التعرف على الجوانب المالية التي تتطلب إجراءات للتعديل عليها.

معادلة تكلفة البضاعة المباعة

من الجدير بالذكر أن حساب تكلفة البضاعة المباعة يتم من خلال تلك المعادلة

• تكلفة البضاعة المباعة = رصيد المخزون في بداية المدة + المشتريات من المخزون أثناء المدة – الرصيد النهائي للمخزون.

حيث أن المقصود هنا بالمخزون في بداية المدة الزمنية هو ما تبقى من السلع في العام السابق، مع إضافة كافة عمليات الشراء والإنتاج المحقق من قبل المؤسسة أثناء تلك المدة، ويطرح منها السلع التي تبقت ولم تباع بعد في نهاية المدة، لكي نتعرف في النهاية على تكلفة البضاعة المباعة في سنة مالية.

التمكن من التسعير الصحيح

حساب تكلفة البضاعة المباعة يعمل على المساعدة في تسعير السلع المقدمة من قبل المؤسسة للعملاء، من أجل عدم المفاجأة بإهدار جميع الأرباح التي تحققها المؤسسة، بسبب التسعير الخاطئ للسلع التي يتم بيعها وإنتاجها من قبل المؤسسة الخاصة بك، ومن ثم تحقيق أداء متميز لها.

كما أنه من الضروري تسعير السلع والمنتجات بصورة صحيحة، فإن لم يتم ذلك على أكمل وجه وكان السعر مبالغ فيه فإن المستخدم يتسلل إليه الشعور بأنه يدفع مبالغ كبيرة أكبر مما تستحق السلعة التي بين يديه، ومن ثم يتم الابتعاد عنها والبحث عن غيرها، إما في حالة التسعير المنخفض فلن تحقق المؤسسة أي أرباح تكفي نفقاتها المادية.

إدارة التكاليف

يساعد حساب تكلفة البضاعة المباعة على إدارة تكاليف إنتاج المؤسسة بصورة صحيحة، فكلما كانت التكاليف مرتفعة كان من الضروري على الشركة رفع أسعار الخدمة، لكي تتمكن من تحقيق أرباح مناسبة، لذا في حالة وجود تكاليف إنتاج مرتفعة للمؤسسة بشكل مبالغ فيه فلابد من البحث عن وسائل أخرى لتقليل النفقات مثل الحصول على عدد من الموارد الجديدة لتكاليف الإنتاج.

كيفية حساب تكلفة البضاعة المباعة

تعددت طرق حساب تكلفة البضاعة المباعة، حيث أن كل نوع منها يتحدد طبقًا لطبيعة النشاط الذي يتم ممارسته من قبل المؤسسة التجارية، على سبيل المثال في المؤسسة يتم الاعتماد على طريقة طرح البضاعة في نهاية المدة من البضاعة المتوفرة بالفعل في بداية الفترة والمشتريات، وفيها يتم الاعتماد من قبل المحاسب على نظام الجرد المستمر أو الذي يتم بصفة دورية.

وفي المؤسسات الصناعية يعتمد المحاسب على نظام حساب الرصيد المخزون من البضائع في أول الفترة الزمنية المحددة مع تكاليف البضاعة التي تم تصنيعها على أن يتم طرح الرصيد المخزون من البضائع في نهاية الفترة المحددة للتعاملات المادية أولًا بأول.

ما هو قيد تكلفة البضاعة المباعة

تعرفنا على تكلفة البضاعة المباعة، ومن ثم سوف نتعرف على أنظمة الجرد التي يعتمد عليها المحاسبين في حساب التكلفة، ومنها ما يلي:

قيود تكلفة البضاعة المباعة في الجرد المستمر

عندما يعتمد المحاسب على نظام الجرد المستمر في عملية حساب تكلفة البضاعة المباعة فلابد من التطرق إلى أن هذه العملية تتم أولًا بأول كما يلي:

من ح/ المخزون

إلى ح/ نقدًا أو آجلًا.

حيث يتم الاعتماد على حساب المخزون بدلًا من حساب المشتريات، حيث تكون التكلفة للبضاعة المباعة المشتراه هنا بمثابة المدين، ومن هنا يتم التعبير عن القيود المحاسبية في حالة البيع بخصوص استحقاق الإيرادات وإثباتها كما يلي:

من ح/ طريقة التحصيل بصورة نقدية أو آجلة

إلى ح/ المبيعات

أو في حالة إثبات التكلفة المباعة يتم كتابة ما يلي:

من ح/ تكلفة البضاعة المباعة

إلى ح/المخزون

قيود تكلفة البضاعة المباعة في الجرد الدوري

عملية الجرد الدوري يعمل من أجل التعرف على تكلفة البضاعة المشتراة في مدة زمنية معينة، عبر فتح حساب المشتريات حيث يصبح مدينا بتكلفة المشتريات أثناء تلك المدة.

يتم التعبير عن القيد المحاسبي في عملية الشراء كما يلي

من ح/المشتريات

إلى ح/نقدًا أو آجلاً

ويتم التعبير عن القيود المحاسبية في عملية البيع كما يلي:

من ح/ نقدًا أو آجلًا

إلى ح/المبيعات

تكلفة البضاعة المباعة في الجرد المستمر

عندما يعتمد المحاسبين على نظام الجرد المستمر فإن في هذه الحالة يكون الهدف من التعرف على حساب تكلفة البضاعة المباعة معرفة التكلفة المادية التي يترتب عليها ما تحققه المؤسسة أو الشركة من إيرادات في فترة زمنية محددة، وعلى أساسها يتم حساب التكلفة للبضاعة المباعة عبر زيادة مخزون في أول المدة والمشتريات التي قامت بها المؤسسة، على أن يتم طرح المخزون النهائي للحصول على تكلفة البضاعة المباعة.

الجرد المستمر تُحتسب تكاليف البضاعة المباعة بصورة فردية بعد الانتهاء من كل عملية بيع لمنتجات المؤسسة، وبعد كل عملية لشراء المخزون، ومن ثم يتم تسجيل تلك العمليات بصورة مستمرة أولًا بأول كبديل للإنتظار حتى الانتهاء من الفترة المحاسبية المقررة.

تكلفة البضاعة المباعة في قائمة الدخل

عندما يبدأ المحاسبين في إعداد قائمة الدخل تظهر على الفور تكاليف البضاعة المباعة مكان مبلغ الإيرادات، حيث يعود ذلك إلى أنه في حالة الرغبة في احتساب مجمل الأرباح لابد من طرح تكاليف البضاعة المباعة من المبلغ الإجمالي للإيرادات، فمن خلال تلك الأرقام الثلاثة يمكن الحصول على فكرة شاملة عن الأداء الفعلي لعمال أو مستثمري المؤسسة المحتملين، ما يساعد في اتخاذ حزمة من القرارات الهامة بصورة أفضل.

لذا في حالة إرتفاع تكاليف البضاعة المباعة في قائمة الدخل لإغن الأمر يؤثر بصورة مباشرة على معدل الأرباح العامة للمؤسسة، ومن ثم يصبح إلزامًا على إدارة الشركة النظر مجددًا في كيفية إدارة عملية التصنيع للمنتجات والسلع التي تقدمها المؤسسة من أجل أداء أفضل.

علاقة تكلفة المخزون بتكلفة البضاعة المباعة

عادة ما تؤثر الطرق المتبعة من قبل المؤسسة في حساب تكاليف المخزون على التكاليف الشاملة للبضائع المباعة، حيث أن هناك 3 طرق تُتبع في حساب تكاليف المخزون، كما يلي:

الداخل أولًا خارج أولًا  FIFO

تعتمد تلك الطريقة على خروج البضائع المشتراه أولًا أو تلك التي تم تصنيعها في البداية للبيع، حيث أن تلك الفكرة تتبنى نظام زيادة الأسعار مع مرور الوقت ومن هنا يتم بيع البضائع المصنوعة بتكاليف قليلة في البداية من أجل تحقيق استفادة أكبر للمؤسسة من خلال فارق السعر فتصبح تكاليف البضاعة المباعة أقل ما يحقق أرباح أكبر للمؤسسة أو الشركة.

الداخل أخيرًا خارج أولًا LIFO

في حالة اتباع تلك الطريقة من قبل الشركة يتم بيع ما تم صناعته أو شراءه أولًا قبل العديد من السلع أو البضائع الأخرى، ومن هذا المنطلق سوف تصبح البضائع المباعة ذات أسعار مرتفعة، ومع مرور الوقت سوف تصبح الأرباح التي تحققها الشركة مائلة إلى حد ما للانخفاض.

التكلفة المتوسطة

تعد تلك الطريقة من أنسب الطرق المتبعة حيث أنه من خلالها يتم حساب متوسط تكاليف البضاعة المشتراه أو المصنعة دون الالتفات إلى الوقت الذي تمت فيها إضافة أي منهم، فهي من الطرق التي تمنع تأثر معدل البضاعة المباعة بالتكاليف المختلفة لكل سلعة من السلع الموجودة في المخزن.