ما هو الإهلاك وطرق الاهلاك وكيف يتم حسابه؟

تعريف الإهلاك هو كل ما يرتبط بالأصول الثابتة ما عدا الأراضي، ويساعد في توضيح قيمة الأصول في حساب المركز المالي للشركة، ومعرفة صافي قيمتها بناءً على التكلفة التاريخية بعد تعديل قيمة النقص الذي نتج عن استخدامها، وقيمة هذا النقص وهو ما يتم التعبير عنه بالإهلاك.

تحديد قيمة الإهلاك له فائدة كبيرة في التعرف على قيمة الأصل، ويهدف إلى تحديد قيمة النقص وفقًا للعوامل الذاتية المرتبطة بالأصل ومنها الصيانة، أو كثرة الاستخدام، ومنها العوامل غير الذاتية ومنها التقادم.

طرق الإهلاك

تتعدد طرق الإهلاك من الناحية المحاسبية وتتمثل كما يلي:

طريقة القسط الثابت وهي الطريقة الشائعة التي تقوم على اعتقاد أن قيمة الاستهلاك من الأصل، ومساوي للعمر الانتاجي للأصل خلال فترة زمنية محددة.

طريقة القسط المتناقض وهي الطريقة التي تكون بها قيمة استخدام الأصل مرتفعة بأقساط الإهلاك في الفترة الأولى بالمقارنة مع الفترات الأخيرة من الاستخدام مع افتراض أن الخدمات التي يتم تقديمها خلال السنوات الأولى أكثر من الخدمات المقدمة خلال السنوات الأخيرة.

طريقة النشاط وهي الطريقة التي تقوم على افتراض أن قيمة الاستهلاك وقياس العمر الافتراضي تعتمد على طاقة انتاج الأصل عن طريق حساب عدد وحدات الإنتاج، أو عدد ساعات التشغيل التي يكون من المتوقع إنتاج عدد الوحدات بها خلال مدة زمنية محددة.

طريقة مجموع أرقام سنوات العمر الإنتاجي وهي الطريقة التي تعتمد على قيمة الاستهلاك المرتفعة بشكل نسبي خلال السنوات الأولى عن السنوات الأخيرة، وعلى هذا الأساس يتم حساب قيمة الاستهلاك في كل فترة زمنية محددة.

كيف يتم حساب الإهلاك؟

يتم حساب قيمة الإهلاك باستخدام الطريقة المناسبة لاحتياجات الشركة من طرق الإهلاك المختلفة، ويتم معرفة قيمة الإهلاك بعد قسمة باقي تكلفة الأصل على مدار العمر الافتراضي بناءً على طريقة الحساب التي تم اختيارها.

قيود الإهلاك

قيود الإهلاك تشمل البنود المتعددة، والمفردات الحسابية المختلفة التي تتعلق بإهلاك الأصول التي يجب الاهتمام بها عند تسجيل حسابات الشركة، ويساعد في إيضاح قيمة الانخفاض في الأصل ويتم تسجيلها في صورة دائن من الحسابات الخاصة بالأصول في الشركة.

أهميّة قيود الإهلاك

أهمية قيود الإهلاك كبيرة وتعد بمثابة أحد أهم المعايير المحاسبية وتساعد في معرفة القيمة التي فقدتها الأصول من قيمتها نتيجة الاستهلاك، والعمر الافتراضي، وبالتالي يتم معرفة قيمة الأصول الحالية للشركة، ويكون لها أهمية في تحديد قيمة أرباح الشركة الحقيقية، وتقسيم قيمة الأصل مع ربطها بالفترة الزمنية، وبهذا يتم تحديد قيمة أرباح ومصروفات الشركة بدقة.

تساعد قيود الإهلاك في توضيح قيمة الأصل في قائمة المركز المالي للشركة، ويكون ناتج عن دقة حسابات الأصل، وأرباح الشركة الصافية.

إهلاك الأصول الثابتة ونسبتها

تكلفة الأصول الثابتة يمكن اعتبارها مدفوعة في حالة مقارنة اعتبارها جزء لا يتجزأ من مصروفات الإنتاج خلال العمر الافتراضي له، وذلك من خلال إتباع معايير مقابلة الإيرادات مع المصروفات، ويتم تقسيم سنوات العمر الافتراضي له خلال الفترة التي يكون من المتوقع أن تكون مصدر للإيرادات بها.

​ماهو الفرق بين مُجمَّع الإهلاك ومُخصَّص الإهلاك؟

إليك الفرق بين مجمع الإهلاك ومخصص الإهلاك كما يلي:

مجمع الإهلاك هو المصطلح الذي يشير إلى مجموع المصروفات الفعلية لقيمة الإهلاك من بداية شراء الأصل حتى تاريخ حساب قيمة مجمع الإهلاك له، ويتم التعبير عنه بأنه القيمة المستنفذة من قيمة الأصل الملموس للأصول خلال فترة زمنية محددة، وفترة احتساب مجمع الإهلاك الخاصة به.

مخصص الإهلاك هو المصطلح الذي يشير إلى قيمة الإهلاك التقديرية، والمصروفات المفترض أن تتحملها الشركة نتيجة لوقوع بعض الأحداث المختلفة، ويتم التنبؤ بقيمة مخصص الإهلاك بالاعتماد على التقديرات المختلفة للمختصين، والأهم أنه لا يمكن عمل مخصص إهلاك في حالة عدم القدرة على التنبؤ بقيمة الالتزام المحتمل بصورة تقريبية.

ما هو الفرق بين الإهلاك المحاسبي والإهلاك الضريبي؟

الإهلاك الضريبي والإهلاك المحاسبي يختلف كل منهما عن الآخر تمامًا، حيث يهدف الإهلاك الضريبي لتقليل قيمة الإيرادات التي تخضع للضرائب، والتي يتم توضيحها في التقارير الخاصة بالشركة والموجهة للمؤسسات الحكومية التابعة للضرائب.

الإهلاك المحاسبي تهتم الشركة باختيار الطريقة المناسبة التي تعتمد على المعايير المحددة ومنها قيمة الإنقاذ، وعمر الافتراضي المتوقع للأصل، بينما الإهلاك الضريبي يتم حساب قيمته بناءً على نوع الأصل، ومختلف قوانين السلطة القضائية المختلفة التي تكون الشركة خاضعة لها.

الفرق بين الإهلاك والاستهلاك

الفرق بين الإهلاك والاستهلاك هو ارتباط كلمة الإهلاك بالأصول الملموسة ومنها العقارات، ومعدات الإنتاج المختلفة، ولكن كلمة الاستهلاك ترتبط بالأصول غير الملموسة ونقصان قيمتها بشكل تدريجي ومنها فوائد القروض.

هل يُعد الإهلاك مصروفاً؟

الإهلاك يعتبر مصروفًا لعدة أسباب محاسبية مختلفة أهمها أنه ينتج عنه زيادة معدل التكاليف التي يتم صرفها في تشغيل الشركة، ويرجع ذلك إلى الأصول الأخرى الموجودة بالشركة والتي تتعرض للتلف والتأثير على العمر الافتراضي لها، وبالتالي تنقص قيمتها بمرور الوقت، والأهم أن نفقات الإهلاك يتم تسجيل قيمتها في حساب الدخل للشركة.