القيد العكسي : تعريفه وكيف يتم عكس القيد بالامثلة -دليل شامل
- الكاتب : moahmed
- تاريخ النشر :
- تاريخ التحديث : أكتوبر 6, 2024
تحتوي المحاسبة على كافة العمليات المحاسبية التي تتعلق بأعمال المنشآت التجارية بالكامل، حيث تحتوي على القوائم المالية التي قد تضم الكثير من الأخطاء نتيجة التغيرات التي تحدث عند تسجيل المعاملات الحسابية، ولكن بعد العمل على اتباع طريقة القيد العكسي أصبح من السهل التخلص من هذه الأخطاء، ومن ثم إمكانية اتخاذ القرارات المناسبة للمنشأة ولكن دعونا نوضح ماهية القيد العكسي وأهميته من خلال المقال.
تعريف القيد العكسي
القيد العكسي هو القيد الذي تقوم الشركة بإعداده في بداية السنة المالية، وذلك من أجل إنهاء العمل في القيود أو المدخلات الخاصة بالسنة المالية القديمة، كما أنه يعمل على الاحتفاظ بالسجلات المالية القديمة مما يساعد على توفير بيانات مالية دقيقة، وتحتوي القيود العكسية على العديد من المدخلات التي يمكن إضافة التعديلات عليها أو عمل أي تغييرات بها، من بين القيود التي يمكن التعديل بها المصروفات المستحقة والإيرادات المؤجلة والإهلاك وكذلك المصروفات المدفوعة مقدمًا.
أهمية القيد العكسي
يعتبر القيد العكسي من بين القيود المحاسبية التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للمعاملات المحاسبية للشركة، ويتمثل أهمية القيد العكسي فيما يلي:
- يساعد على التخلص من الأخطاء الموجودة في السجلات المحاسبية للشركة بدون العمل على إعادة البيانات المالية التي تتعلق بالفترات السابقة.
- تعمل على الحد من تسجيل النفقات المزدوج، كما يعمل على عدم إدخال أي من الفترات المستقبلية منها تراكم المصروفات المستحقة التي تم العمل على تسجيلها في السابق.
- العمل على عكس الاستحقاقات آخر المدة المحاسبية، والتي تقوم على أساس جعل كلًا من النفقات والإيرادات متساوية.
- كما تعمل في آخر المدة المحاسبية على تعديل القيود من أجل العمل على تغطية كافة النفقات التي لم يتم تسجيلها.
- يساعد على الالتزام بالمبادئ المحاسبية والحد من التسويات التراكمية، مما يساعد على الحصول على بيانات مالية تتميز بالدقة الشديدة.
- يؤدي إلى تحقيق العمليات المالية بطريقة تتميز بالكفاءة العالية، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات التي تتم بها العمليات المحاسبية.
- يقوم القيد العكسي بدور كبير في التنبؤ بالنتائج المالية للشركة والتحقق من دقة البيانات المالية الموجودة في السجلات.
- يساعد على اكتشاف أي نوع من المخالفات المالية التي قد تحدث في القيود اليومية عند العمل على تسجيلها.
المدخلات الأساسية للقيد العكسي
هناك العديد من المدخلات الأساسية للقيد العكسي والتي نعمل على توضيحها فيما يلي:
- المصروفات المستحقة: هي المصروفات التي قامت الشركة بتسجيلها في الدفاتر بالرغم من عدم تسديدها.
- الإيرادات المؤجلة: هي الإيرادات التي قامت الشركة بتسجيلها لديها ولكنها لم تعمل على تحصيلها بعد.
- الإهلاك: هو الذي يعتمد على توزيع قيمة الأموال الثابتة للأصول على المدة التي تعمل بها.
- المصروفات المدفوعة مقدمًا: هي نوع من الأموال التي تم انفاقها بال غم من عدم استهلاكها بعد.
ومن ثم تعمل الشركة على تعديل كافة أنواع القيود والمدخلات لكي يتم التأكد من صحتها، مما يساعد على عدم الاحتياج إلى حسابات الميزانية العمومية والعمل على استبدالها بغيرها من الحسابات الأصلية.
كيفية إعداد القيد العكسي
توجد العديد من الخطوات التي يجب اتباعها لإعداد القيد العكسي والتي تعتمد بشكل أساسي على عكس الديون الموجودة داخل القيد الأصلي وكذلك الأرصدة، حيث يتم إعداد القيد العكسي بالطريقة التالية:
- في البداية يجب تحديد النسخة الأصلية من دفتر اليومية من أجل تحديد نوعه سواء كان من الحسابات الدائنة أو المدينة.
- العمل على إنشاء قيد بتاريخ أول يوم من المدة المحاسبية الجديدة داخل دفتر اليومية.
- يعتمد الحساب على عكس الحسابات المدية والحسابات الدائنة المدرجة في دفتر اليومية الأصلي.
- يعمل القيد على عدم تغيير العملة المستخدمة في القيد، ولكن مع العمل على تغيير صفة الدائن إلى مدين والمدين إلى دائن.
- التسجيل في دفتر اليومية يكون في آخر يوم من المدة المحاسبية، أما عن التسجيل في القيد العكسي يكون في اليوم الأول من المدة المحاسبية.
- وبالتالي يساعد القيد العكسي على التعرف على المبالغ الحقيقية للحسابات الدائنة والمدينة المدرجة في دفتر اليومية.
مميزات القيد العكسي
تتعدد المميزات التي يقدمها القيد العكسي والتي تساعد على تبسيط العمليات المحاسبية التي تتعلق بالشركات ومن أهم مميزات القيد العكسي ما يلي:
1-سهولة تصحيح الأخطاء
يساعد القيد العكسي على التخلص من مختلف الأخطاء الموجودة في السجلات بكل سهولة وبطريقة تتميز بالكفاءة، حيث يساعد على تصحيح الأخطاء التي وردت في المصروفات المستحقة وكذلك الأخطاء الموجودة في الإيرادات المؤجلة والعمل على تغييرها بالمبالغ الصحيحة والدقيقة.
2-فهم كافة الاستحقاقات
يقوم القيد العكسي بدور كبير في فهم المحاسبة على أساس الاستحقاق وذلك عن طريق العمل على تدوين كافة القيود التي تم تعديلها، مما يساعد المحاسب على اكتساب الكثير من الخبرة في طريقة عمل المستحقات.
3-تسهيل عملية مسك الدفاتر
يعمل القيد العكسي على مسح كافة الحسابات سواء كانت النفقات المدفوعة أو المستحقة على الشركة لكي تصبح جاهزة للاستخدام في حسابات السنة الجديدة بدون اللجوء إلى استخدام بيان للسنة السابقة، مما يساعد على فهم المعاملات المحاسبية بطريقة سهلة في أي مدة محاسبية.
4-تحسين عملية التخطيط المالي
يساعد القيد العكسي على إعداد التخطيط المالي بطريقة أفضل والعمل على توقع كافة النتائج المالية التي تتعلق بالفترات القادمة بطريقة أفضل، كما يعمل على تحديد قيمة الإيرادات والتعرف على الاتجاهات المالية للشركة وكذلك المصروفات بطريقة دقيقة جدًا.
5-توفير توجيهات مالية استراتيجية
تعد القيود العكسية من أكثر الأدوات التي تساعد على اتخاذ القرارات المالية للشركة بسهولة، حيث يقوم بدور فعال في عكس الاستراتيجية الجديدة التي تتعلق بالمنشأة.
6-تخفيف الضغط على العمليات الشهرية
عند استخدام القيود العكسية يصبح ليس من الضروري أن تلجأ الشركات إلى عمل أي نوع من التعديلات بشكل مستمر على السجلات المحاسبية، مما يساعد على توفير كلًا من الوقت والجهد الذي يستخدم في إعداد العمليات الشهرية.
7-توفير الشفافية والمصداقية
كما يساعد على إعداد تقارير مالية تتميز بالدقة الشديدة والموثوقية، مما يساعد على ضمان جودة التقارير المالية التي تعمل الشركة على تقديمها للمستثمرين أو الجهات الرقابية، وبالتالي تستطيع الشركة أن تكسب ثقة المستثمرين أو غيرهم من الجهات الأخرى.
عيوب القيد العكسي
هناك بعض العيوب التي يتركها القيد العكسي عند إعداد العمليات المحاسبية، بالإضافة إلى العيوب التي تؤثر على اتخاذ القرارات المالية التي تتعلق بالشركة، ومن أهم هذه العيوب ما يلي:
1-تكرار الجهود
في حالة ترحيل القيد الأصلي وكذلك ترحيل القيد العكسي يعمل على زيادة نسبة الحسابات الخاصة بالمعاملات المالية إلى الضعف، وبالتالي لابد من التأكد من صحة المعاملات قبل العمل على تدوينها في القيد للحد من حدوث أي أخطاء، وبالتحديد في حالة العمل على حدوث تعديلات معقدة داخل الدفاتر المحاسبية.
2-تعقيد التدقيق الداخلي والخارجي
تعمل القيود العكسية على حدوث نوع من التعقيد في مختلف عمليات التدقيق الداخلي والخارجي، حيث يقع على عاتق المدققين فحص كافة التفاصيل التي تتعلق بالتعديلات والتأكد من عدم احتوائها على أخطاء، مما يجعل الشركة تنفق الكثير من الأموال لإتمام عمليات التدقيق.
3-استنزاف الموارد البشرية
يحتاج القيد العكسي توافر عدد كبير من الموارد البشرية للقيام بكافة العمليات المحاسبية وأعمال التدقيق بسهولة ودقة، وبالتالي تزيد نسبة التكاليف التي تتحملها الشركة وكذلك تزيد الخطوات التي تقوم بها الشركة للعمل على إنهاء الدورة المحاسبية سواء كانت على مدار شهري أو سنوي، مما يجعل الشركة غير قادرة على تقديم وإعداد التقارير المالية في مواعيدها.
4-التأثير في التحليل المالي
تعمل القيود العكسية على وجود بعض التعقيدات على التحليل المالي، مما يؤدي إلى عدم القدرة على فهم أداء الشركة المالي بطريقة دقيقة وصحيحة، كما يؤثر بشكل سلبي على توازن الحسابات.
أمثلة عملية على القيد العكسي
هناك العديد من الأمثلة للقيود العكسية التي تتعلق بالعمليات المحاسبية التي يتم تسجيلها في الفترة المحاسبية، وإليكم مثال على القيود المحاسبية للمصروفات المستحقة:
المصروفات المستحقة هي نوع من المصروفات التي لم تقوم الشركة بتسجيلها في الفترة المحاسبية السابقة، منها قيمة رواتب العاملين بالشركة والتي تقوم الشركة بتسديدها آخر الشهر، حيث أن دفع الرواتب يتم تسجيله في وقت آخر أو في الفترة المحاسبية الجديدة، وبالتالي يعكس القيد الأصلي مما يساعد على تخفيف حجم الخصوم وكذلك النفقات المستحقة، كما يعمل على تسجيل عملية الدفع كالمثال:
تعمل الشركة على تسديد رواتب للموظفين قيمتها 10.000، ولكن في شهر واجهت الشركة أزمة مالية أثرت على قدرتها على السداد، وبالتالي لم تتمكن من تسديد هذه الرواتب إلى نهاية الشهر التالي، لذلك قام المحاسب بإعداد قيد التسوية فيما يلي:
قيد التسوية
التاريخ | البيان | مدين | دائن |
31/ 1 | من حساب المصروفات | 10.000 |
|
31/ 1من حساب المستحقات |
|
| 10.000 |
القيد العكسي
التاريخ | البيان | مدين | دائن |
1/ 2 | من حساب مستحقات الرواتب | 10.000 |
|
1/2 | من حساب مصرفات الرواتب |
| 10.000 |
أتمتة القيود العكسية
هناك العديد من البرامج المحاسبية التي يتم الاعتماد عليها في أتمتة القيود المحاسبية للعمل على تحسين القيود العكسية منها:
- يعمل على إعداد البيانات المالية للشركة بكل سهولة أول يوم في الشهر، مما يساعد على تنظيم القيود اليومية داخل البرنامج المحاسبي باستمرار.
- العمل على إعداد دفتر اليومية بدون أخطاء عن طريق استخدام البرامج المحاسبية والعمل على متابعة العمليات المالية للشركة.
- كما يساعد على إعداد بعض الجداول التذكيرية للتأكد من صحة القيود العكسية باستمرار وبطريقة دقيقة للحد من إهدار الوقت والجهد.
- أيضًا تعمل على تفعيل الأذون التي تساعد على الوصول للبيانات، مما يساعد على المحافظة عليها وحمايتها وتوفير السرية التامة للبيانات.