إدارة الجودة الشاملة : المبادئ والاهمية والاهداف والفوائد

إدارة الجودة الشاملة : المبادئ والاهمية والاهداف والفوائد

أصبحت إدارة الجودة الشاملة من أهم الإدارات الواجب تواجدها في أي شركة أو مؤسسة وذلك حتى تتمكن الشركة من مواجهة التغيرات التي تطرأ على السوق بالإضافة إلى تحسين مكانتها في السوق، لذلك يتم اختيار خبراء إداريين ليتولوا مهام تلك الإدارة والتأكد من العمل بالشركة بهدف الوصول للهدف المنشود.

إدارة الجودة الشاملة تختص بالرقابة على المنتجات في مراحل تصنيعها وذلك للتأكد من خلوها من العيوب التي تؤثر على مبيعات الشركة بطبيعة الحال، يتطلب تفعيل دور الإدارة في تكاتف أربع إدارات معًا وهي إدارة التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، لانتاج منتجات مصممة بصورة ترضي العملاء، كما تساهم الإدارة في رفع مستوى الإنتاج بالتالي زيادة المبيعات وجني أرباح مالية أكثر من ذي قبل.

مبادئ إدارة الجودة الشاملة

ترتكز إدارة الجودة الشاملة على بعض الأسس والمبادئ التالية:

  • إدراك ما تعنيه الجودة الشاملة وذلك من خلال توعية العاملين بالشركة بأهمية تقديم سلع ذات جودة عالية للعملاء.
  • وضع خطة استراتيجية سواء كانت طويلة الأمد أو قصيرة الأجل الهدف منها تطوير الخدمات التي تقدمها الشركة.
  • اكتساب ثقة العملاء يعد الهدف الأسمى لإدارة الجودة الشاملة، وذلك لأن رضا العملاء على جودة المنتجات المقدمة لهم هو السبيل الوحيد لنجاح الشركة.
  • حث العمال على المشاركة في صنع وتنفيذ القرارات بالإضافة الى توفير البيئة المناسبة للعمل مما يضمن تفانيهم في العمل.
  • تأسيس نظام معلومات واتصالات مختص بتوفير جميع المعلومات المرتبطة باتخاذ القرارات المتعلقة بالتطوير والجودة.
  • الالتزام بالمواصفات القياسية للمنتجات أثناء عملية التصنيع والإنتاج، بالإضافة الى الاستعانة بالطرق الحديثة حتى يتم التمكن من ضبط جودة المنتجات وتطويرها.
  • كما يجب أن ترتبط إدارة الجودة الشاملة بالقياس والتحليل اللذان، يساعدان على توجيه العاملين بالشركة لأعلى أداء.
  • الرقابة المستمرة على أداء العاملين وذلك لتدارك الأمر عند اكتشاف أي خطأ قبل وقوعه مما يوفر الكثير من الوقت والتكلفة على الشركة.
  • تحسين الأداء والتطوير أحد العوامل التي تساعد على الوصول لأعلى جودة.

  أهمية إدارة الجودة الشاملة

تتمثل أهمية الجودة الشاملة لأي مؤسسة أو شركة في أنها الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها عملية التطوير، لذلك تم تخصيص إدارة خاصة بها لتتولى مهام الرقابة على مراحل تصنيع المنتجات للتأكد من استيفائها لمواصفات الجودة القياسية المعتمدة من الشركة.

فوائد إدارة الجودة الشاملة

من خلال ما يلي نعرض فوائد الإدارة الخاصة بالجودة الشاملة بالتفصيل:

  • منع إنتاج وبيع المنتجات الغير مطابقة للمواصفات القياسية.
  • التمكن من مواصلة العمل أثناء الحملات التفتيشية التي يقوم بها مختصي الإدارة، للتأكد من الالتزام بمعايير الجودة.
  • زيادة مبيعات الشركة بسبب توفير منتجات غير معيبة مطابقة للمواصفات القياسية.
  • تحسين قدرة المؤسسة أو الشركة على منافسة الشركات الأخرى.
  • جعل بيئة العمل أفضل وذلك بفضل دعم العمل الجماعي في الشركة.
  • تنمية روح الانتماء لدى العاملين بالشركة وذلك من خلال إشراكهم في صنع القرار وتنفيذه.

أهداف إدارة الجودة الشاملة

تطبيق الجودة الشاملة يستلزم معرفة الأهداف بصورة دقيقة للوصول إليها، كما سنوضح فيما يلي:

  • العمل على إيجاد بيئة مناسبة تسمح بالتطوير الدائم.
  • خفض الأنشطة والمهام الخاصة بتحويل المادة الخام إلى منتجات تحوز رضا العملاء.
  • يجب تحديد المشاكل وترتيبها للتعامل معها باحترافية من قبل الإدارة.
  • التدريب الشامل لكافة العاملين بالشركة على استخدام الطرق الحديثة لتطوير العمليات.
  • استهداف تحسين أداء الأرباح الإنتاجية.
  • منح العملاء منتجات جذابة خالية من العيوب لخفض نسب شكواهم من المنتج.
  • العمل على رفع نسبة تحقيق أهداف الشركة الأساسية، مما يترتب عليه تحقيق مستويات عالية من الجودة في السوق المحلي.
  • العمل على اتخاذ القرارات وفقًا للحقائق والمقاييس الخاصة بالجودة والابتعاد عن اتخاذ القرارات طبقًا للأهواء الشخصية.

أنواع الجودة الشاملة

تأتي الجودة الشاملة في ثلاث صور نوضحها فيما يلي:

  • جودة التصميم: ونعني بها منظور الجودة الخاص بالشركة المفترض تقديمه للعملاء.
  • جودة المطابقة: تستلزم مطابقة المنتجات مع المواصفات القياسية للمنتج وتصميمه.
  • جودة الأداء: تتطلب تنظيم خطوات عملية تصنيع المنتجات طبقًا للمواصفات المطلوب تنفيذها.

مراحل إدارة الجودة الشاملة

للوصول على تطبيق الجودة الشاملة لابد من استخدام الأدوات التالية:

  • تحليل باريتو: من خلاله يتم ترتيب المشاكل التي تواجه الشركة، ترتيب تنازلي لمعالجة المشكلات الكبيرة أولا، ثم النظر للمشاكل الأقل أهمية.
  • مخطط إيشيكاو: من خلاله يتم دراسة أسباب المشكلة والعمل على معالجتها لتحسين أداء الشركة.
  • التوزيعات التكرارية: مختص بالتوصل للأسباب المؤدية لظهور منتجات غير مطابقة للمواصفات.
  • خرائط التدفق: عبارة عن مخطط يوضح المراحل التي يمر بها المنتج حتى يصل إلى المستهلك، مما يساعد الإدارة على تحديد المرحلة التي يحدث فيها الخطأ.
  • خرائط المراقبة: خاصة بدراسة احتياجات العملاء أو السوق المحلي، مما يساعد إنتاج منتجات مطابقة لتغيرات السوق.
  • مخطط التبعثر: يستخدم لفهم جميع مراحل الإنتاج والعمل على تصحيح الأخطاء فيها إن وجدت.
  • قوائم الاختبار: تتضمن كافة المعلومات سواء الكمية أو النوعية وتقسيمها لفئات مشتركة الخصائص، بالتالي تحديد الخطأ يكون بصورة أفضل.

مراحل تطبيق إدارة الجودة الشاملة

مرحلة الإعداد: تتطلب تلك المرحلة نشر الوعي بصفة مستمرة بأهمية التطوير الدائم من خلال تحديد المشاكل التي تواجه الشركة وما يترتب عليها من مخاطر، بالإضافة إلى أن تحقيق رغبة العملاء المستهدفين يجب أن يكون من أهداف الشركة لذلك يفضل إسناد الأمر للمستشارين والخبراء.

مرحلة التخطيط: وتتطلب تعريف العاملين بالمؤسسة أو الشركة بأهمية الجودة الشاملة وماهيتها، بالإضافة الى تخصيص إدارة للجودة الشاملة يتم اختيار مدير لها ذو خبرة ودراية كبيرة بالعمل الإداري، تطبيق الأساليب الحديثة التي تساعد على معالجة البيانات بصورة أفضل.

مرحلة التقويم: تقتضي العمل على معرفة وضع الشركة بمنظور علمي للتعرف على مواطن القوة والضعف فيها، بالإضافة إلى الاطلاع على معايير الجودة العالمية للتمكن من تحديد معايير القياس للجودة الشاملة، كما يتوجب النظر إلى الثقافة العامة للشركة ومحاولة تغييرها لصالح احتياجات السوق ورغبات العملاء.

مرحلة التطوير: تتطلب منح فريق عمل إدارة الجودة الشاملة الصلاحيات المتعلقة بالجودة، بالإضافة إلى تحديد دور كل العاملين بالشركة ومتابعة الخطوات التنفيذية المستخدمة في تنفيذ الجودة الشاملة وذلك لحصر المشاكل ومعالجتها.

مرحلة التحسين المستمر: تتطلب تلك المرحلة الاستعانة بمتخصصين في الجودة الشاملة وكافة الأطراف المعنية للتكاتف لتطبيق الجودة الشاملة، بالإضافة إلى إمداد الموظفين بكافة النتائج المستخرجة من مرحلة التقويم لاستخدامها في مرحلة التخطيط بهدف تحسين أداء الشركة بصورة مستمرة.

 

الفرق بين إدارة الجودة وإدارة الجودة الشاملة

إدارة الجودة مختصة بكل ما يخص المنتج سواء كان الإنتاج أو العاملين أو المخازن أو التوريد وبيع المنتجات.

أما إدارة الجودة الشاملة فهي عملية إدارية الهدف منها تحسين كافة العمليات التي تقوم بها الشركة لتوفير منتج ذو مواصفات عالية الجودة، لذلك يتم الاهتمام بكل الإدارات المعنية بالجودة بالإضافة إلى تفعيل دور الموظفين والعمال في الوصول للهدف الذي ترنو إليه الشركة.

 

معوقات الجودة الشاملة      

تطبيق الجودة الشاملة قد يقابله بعض الصعوبات التي سنتطرق إليها فيما يلي بالتفصيل:

  • فشل الإدارة في تفعيل إدارة الجودة الشاملة بالشركة أو بالمؤسسة، بسبب الإجراءات الخاصة بالعمل الإداري لا تدعم تنفيذ الجودة الشاملة.
  • عدم وجود حلقة وصل بين الإدارة والعاملين بالشركة مما يترتب عليه صعوبة تطبيق الجودة الشاملة.
  • عدم وجود ترابط بين الإدارات لمد إدارة الجودة الشاملة بما تحتاجه من بينات ومعلومات للوصول للجودة التي يسعى إليها العملاء.
  • كذلك انتشار الثقافة التنظيمية داخل الشركة الغير داعمة لإدارة الجودة الشاملة وعدم القدرة على تغييرها.
  • عدم اختيار الكفاءات لإدارة إدارة الجودة الشاملة، مما يعوق تطبيقها بصورة جيدة على الطبيعة.
  • تغيير القيادات الإدارية بصورة مستمرة مما يعوق سير عملية الجودة الشاملة.
  • قلة المعلومات المتعلقة برغبات العملاء مما يترتب عليه عدم تقديم منتج يرضيهم.
  • العزوف عن تطوير العملية الإنتاجية للحصول على ثقة العملاء والتمكن من منافسة الشركات الأخرى.
  • عدم تدريب العاملين بالشركة على كيفية تطبيق الجودة الشاملة بسبب قلة موارد الشركة.

 

تقنيات إدارة الجودة الشاملة

تطبيق إدارة الجودة الشاملة يحتاج إلى الالتزام بالعوامل التالية:

  • مراقبة الجودة للعمليات الإنتاجية من خلال استخدام أدوات معينة، منها رسم الانحراف الموضعي ورسم التحكم بالجودة.
  • العمل على تحليل البيانات إحصائيا للوصول الى العيوب التي تعتري العملية الإنتاجية، والتي تؤثر في النهاية على جودة المنتج.
  • تطبيق تقنية كايزن المسؤولة عن النهوض بالعمليات الإنتاجية، من خلال إشراك العاملين بالشركة لتحقيق هدفها.
  • إنشاء نظام إدارة الجودة الذي بدوره يحدد مسؤوليات كل شخص داخل الشركة، بالإضافة إلى التحقق من تطبيق الإجراءات بصورة جيدة.

 

قياس الجودة الشاملة

الرسومات البيانية تعد من الأدوات المستخدمة في قياس الجودة الشاملة بغرض عرض البيانات بصورة واضحة تسمح بمتابعة سير العمل، الجدير بالذكر أن تلك الرسومات يمكن أن تكون على صورة منحنيات أو أعمدة أو دوائر.

مخطط التدفق أو مخطط التقسيم الطبقي يقوم على أساس تقسيم البيانات حسب خصائصها، مما يساعد على فهمها والوصول إليها أسرع، كذلك يوجد مخطط هيكل السمكة المعروف بمخطط السبب والنتيجة حيث يتم تدوين المشكلة في مستطيل، ثم مد خط منه أشبه بعمود فقري يتفرع منه أسباب المشكلة.

كما يعد مخطط التحكم من الأدوات المستخدمة في قياس الجودة الشاملة وذلك لان على إثره يتم تتبع التغيرات التي تطرأ على البيانات، كما نجد مخطط باريتو والذي يساعد على تحديد سبب المشكلة للعمل على عدم ظهورها مرة أخرى بالإضافة على أنه يستخدم لتحليل البيانات بصورة عامة.  

مخطط الارتباط مختص بتوضيح قيم المتغيرات وماهية العلاقة بينهم، بالإضافة إلى أنه يساعد على المقارنة بين مجموعات البيانات المتنوعة حيث يساعد على الوصول للأسباب التي تؤدي لعيوب الجودة والعمل على حلها، أخيرًا مخطط ورقة التعداد الذي يضم كافة الآراء والأفكار بالإضافة الى البيانات الحسابية وذلك لحصر عدد المرات التي ظهرت فيها مشكلة ما أثناء سير العمليات.

 

خصائص إدارة الجودة الشاملة

تشتمل إدارة الجودة الشاملة على خصائص معينة نذكرها فيما يلي:

  • الاعتماد على مجموعة من المبادئ والأسس الهدف منها تطوير المنتجات في المؤسسة أو الشركة.
  • تسعى الإدارة للوصول إلى رضا العملاء عن المنتجات التي تقدمها.
  • تطبيق التقنيات الحديثة التي تساعد الإدارة في اتخاذ القرارات الصحيحة.
  • تهتم بكافة مراحل الإنتاج للوصول لجودة المنتج.
  • تشجيع العمل الجماعي في الشركة للوصول للهدف من خلال تقديم كافة السبل للعمل بطريقة أفضل.
  • تدريب الموظفين بصفة مستمرة للارتقاء بمستواهم الإداري، مما يضمن نجاح إدارة الجودة الشاملة.
  • تعمل على تنمية وتطوير كافة الإدارات وذلك من خلال تفعيل نظام الرقابة الذاتي لدى العاملين بها.
شاركها

نظام محاسبي متكامل

اشترك الان في منصة فاتورة مجانا وتابع جميع منتجاتك بشكل دقيق

منصة فاتورة - نظام محاسبي الكتروني

اشترك الان في منصة فاتورة مجانا وتابع جميع منتجاتك بشكل دقيق

0 0 votes
التقييم
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x