إدارة الموارد البشرية : تعريفها وأهميتها وانواعها -دليل شامل

إدارة الموارد البشرية هي وظيفة إدارية تهدف إلى تعزيز فعالية المؤسسة من خلال إدارة وتنظيم القوى العاملة فيها. تعتبر إدارة الموارد البشرية من أبرز عناصر نجاح أي منظمة لأنها تركز على استثمار العنصر البشري، الذي يعد أهم موارد المنظمة، وتحقيق أقصى استفادة منه، وتعد إدارة الموارد البشرية جزءاً مهماً ضمن الهيكل المالي للمؤسسة، حيث ترتبط العديد من البنود المحاسبية المتعلقة بالموارد البشرية بالرواتب، التعويضات، المزايا، التدريب، والمصاريف الأخرى ذات العلاقة. وعادة ما تنقسم هذه البنود تحت فئات رئيسية مثل المصروفات التشغيلية.

تعريف إدارة الموارد البشرية

إدارة الموارد البشرية هي عبارة عن الإدارة المختصة بتعيين الموظفين الجدد والحفاظ على الموظفين الحاليين بالمؤسسة، ولها دور حيوي في تحفيز الموظفين ومساعدتهم في التطور الوظيفي لتحقيق الأهداف المرجوة، ويقومون بتوفير التدريبات المتكاملة والدورية للموظفين للحفاظ على نمو المؤسسة وتحقيق النجاح الدائم، والعمل على وضع اللوائح المنظمة للعمل والدراية الكاملة لسياسات العمل.

تاريخ الموارد البشرية

تطور بشكل كبير على مر العصور ليصبح ما هو عليه اليوم، حيث مر بمراحل مختلفة تتأثر بالظروف الاجتماعية، الاقتصادية، والتكنولوجية، وفيما يلي لمحة عن تطور إدارة الموارد البشرية عبر التاريخ:

قبل الثورة الصناعية

في الحضارات القديمة مثل مصر، الصين، وروما، كان الاهتمام بالعمل والعمال محدودًا،  كانت هناك بعض القوانين التي تحمي العمال وتحدد الأجور في بعض الحضارات، مثل قوانين حمورابي في بلاد الرافدين، وكان العمل يتوزع بناءًا على الطبقات الاجتماعية، وكان الاعتماد على العمل القسري أو العبيد شائعًا.

الثورة الصناعية اثناء القرن ال 18 و 19

مع ظهور الثورة الصناعية في أوروبا، تغير مفهوم العمل بشكل جذري. انتقلت المجتمعات من الاقتصادات الزراعية إلى اقتصادات صناعية تعتمد على المصانع، زادت الحاجة إلى العمالة الكبيرة في المصانع، وترافق ذلك مع ظروف عمل قاسية وساعات عمل طويلة. أدى ذلك إلى بروز الحركات العمالية والنقابات التي طالبت بتحسين ظروف العمل وحقوق العمال.

بدايات القرن ال 20

ظهرت المدارس الفكرية لإدارة الأعمال، مثل مدرسة الإدارة العلمية لـ فريدريك تايلور، التي ركزت على تحسين الإنتاجية وكفاءة العمل من خلال تحليل العمل وتحسين الظروف المادية، وفي نفس الفترة، بدأ ظهور مفهوم “الرفاهية الصناعية”، حيث بدأت الشركات تقديم خدمات للعاملين مثل المساكن والبرامج الاجتماعية لتحسين رضا الموظفين وزيادة إنتاجيتهم، وفي هذه المرحلة، ظهرت الحاجة إلى “مدراء شؤون الموظفين” أو “مدراء الأفراد” لإدارة قضايا مثل الرواتب والتوظيف.

من الثمانينات حتى الآن

مع تطور الاقتصاد المعرفي وزيادة أهمية الإبداع والابتكار، أصبحت إدارة الموارد البشرية أكثر أهمية واستراتيجية في نجاح المؤسسات، وفي هذه الفترة، تم التركيز على تطوير الموظفين وإدارة المواهب، مع ازدياد الاعتماد على التكنولوجيا لتحسين عمليات إدارة الموارد البشرية مثل أنظمة معلومات الموارد البشرية (HRIS).

كما أصبح مصطلح “إدارة الموارد البشرية” يستخدم على نطاق واسع، وأصبح ينظر إلى العنصر البشري كأصل استراتيجي يمكنه أن يعزز أو يعوق نجاح المنظمة، كما أن الشركات الكبرى بدأت تتبنى ممارسات إدارة الأداء، وتخطيط التعاقب الوظيفي، واستراتيجيات تعزيز الثقافة المؤسسية كجزء أساسي من إدارة الموارد البشرية.

العصر الرقمي بداية عام 2000

مع الثورة الرقمية، أصبحت أنظمة إدارة الموارد البشرية تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، مع استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وتحليلات البيانات لتحسين عمليات التوظيف، التدريب، وإدارة الأداء، كما برزت مفاهيم جديدة مثل إدارة المواهب والرفاهية النفسية في مكان العمل، والتي تركز على تحسين تجربة الموظف وتعزيز التوازن بين العمل والحياة، وإدارة الموارد البشرية أصبحت أكثر تعقيداً وشمولاً، مع التركيز على تطوير القيادات، التنوع والشمول، والابتكار في مكان العمل.

مؤسسيين الموارد البشرية

لا تقتصر الموارد البشرية على تعريف فقط بل قام بتاسيها العديد من العلماء والمتخصصون في هذا المجال وسنعرض أبرزهم وهم: 

• فريدريك تايلور هو الأب الروحي لعلم الإدارة العلمية.
•  إلتون مايو دعم  حركة العلاقات الإنسانية وأهميتها في العوامل النفسية.
• ماري باركر فوليت صاحب الإدارة الديمقراطية والمشاركة في العمل.
• دوغلاس ماكجريجور قائد فكرة لنظرية X والنظرية Y من خلال تحفيز الموظفين لتحسين الجودة..
• أبراهام ماسلو تابع لفكرة هرم الحاجات تبعًا لأهميتها.
• بيتر دراكر  الذي ركز على الإدارة بالأهداف وربط تحقيق الهدف بأداء الموظف.
• هنري فايول وركز على المبادئ الإدارية  مثل الانضباط والتسلسل الهرمي الوظيفي وتقسيم العمل.
• كورت لوين صاحب نظرية التغيير داخل المؤسسات والتكيف مع أي تغييرات.
• جون مينارد كينز أكد  مفهوم التأثير الاقتصادي على العمالة ودور الحكومة في تعزيز حقوق العمال
• ديف أولريش رائد نموذج شريك الأعمال وأبرز المفكرين حديثُا.

أهداف الموارد البشرية

أهداف إدارة الموارد البشرية تتنوع وتتمحور حول تحقيق التوازن بين تحقيق أهداف المنظمة واحتياجات الموظفين، وتركز هذه الأهداف على تطوير الكفاءة والإنتاجية، وتحسين بيئة العمل، وإدارة رأس المال البشري بفاعلية لضمان نجاح المنظمة. فيما يلي أبرز الأهداف:

1-توظيف واستقطاب الكفاءات والتدريب والتطوير المستمر

والهدف هو جذب أفضل المواهب والخبرات المناسبة للوظائف الشاغرة في المنظمة، من خلال تحديد احتياجات التوظيف، الاستعانة بالمصادر المناسبة، وإجراء عمليات اختيار وتوظيف فعالة، وبرامج تدريبية مستمرة مع تنمية المهارات الفنية والشخصية.

2- تحفيز الموظفين 

يأتي ذلك من خلال قياس وتحسين أداء الموظفين بما يتماشى مع أهداف المؤسسة، وعمل تقييمات دورية، تقديم ملاحظات بناءة، وضع أهداف واضحة وتقديم حوافز بناءً على الأداء، الهدف هو زيادة مستوى الدافعية والرضا الوظيفي بين الموظفين لرفع مستوى الإنتاجية، وهذا من خلال حوافز مالية ومعنوية، بيئة عمل إيجابية، وفرص للنمو الوظيفي.

3-تحقيق رضا الموظفين واستبقائهم

والهدف هنا الحفاظ على الموظفين المتميزين داخل المنظمة وتقليل معدلات الدوران الوظيفي، من خلال تحسين بيئة العمل، تقديم فرص للتطوير المهني، والاهتمام بصحة وسلامة الموظفين.

4-تخطيط الموارد البشرية

1. الهدف: ضمان توافر العدد المناسب من الموظفين ذوي الكفاءات المطلوبة في الوقت المناسب لتحقيق الأهداف التنظيمية.

2. الوسائل: تحليل احتياجات القوى العاملة، وتخطيط التعاقب الوظيفي، والاستعداد لتغيرات سوق العمل.

5-بناء علاقات إيجابية مع الموظفين 

هذا البند يهدف إلى ضمان تعاون وثقة متبادلة والتعامل مع النزاعات بشكل فعال، تحسين قنوات الاتصال، وتعزيز ثقافة عمل قائمة على الاحترام المتبادل.

6-تحسين الصحة والسلامة المهنية

وهو حماية الموظفين من المخاطر المهنية وضمان بيئة عمل آمنة، من خلال تطوير سياسات صحية وسلامة فعالة، توفير تدريبات خاصة بالأمان، وتقليل حوادث العمل

7-ادارة التغييرات الهيكلية داخل المنظمة 

من خلال إعداد الموظفين للتغيير، تقديم برامج تدريبية تتعلق بالتكيف مع التغيرات، وتحفيز الموظفين على تبني التحسينات الجديدة.

أنواع أدوار الموارد البشرية

إليك أبرز أنواع أدوار الموارد البشرية كما يلي:

1-مساعد الموارد البشرية

يختص مساعد الموارد البشرية بالقيام بالأعمال المكتبية المختلفة مثل الرد على كافة استفسارات واتصالات العملاء، بالإضافة إلى الجدولة الجيدة لكافة المواعيد.

2-المساعد الإداري للموارد البشرية 

يقوم المساعد الإداري للموارد البشرية بتقديم المساعدة لمدير الموارد البشرية، وتوجيهم للتعامل الجيد في المهام المطلوبة وتكليفهم ببعض المهام المختلفة، وعلاوة على ذلك يختص باستقبال طلبات التوظيف المتعددة، والتواصل مع الموظفين في حالة قبولهم بالعمل.

3-موظف الموارد البشرية

 يهتم موظفين الموارد البشرية بتقديم الدعم للموظفين الجدد في حالة التعرض للمشاكل المختلفة التي لها علاقة بتسجيل العقود قبل إنهاء مرحلة التوظيف، ويقوم بتقديم التوجيهات المختلفة للموظفين لتأهيلهم بشكل جيد للقيام المطلوبة بشأن الوظيفة التي يفترض العمل بها.

4-مسؤول الموارد البشرية

يقوم مسؤول الموارد البشرية بالإدارة الجيدة لأهم قواعد البيانات المتعلقة بالموارد البشرية، كما يهتم بالتحديث الدوري لقواعد البيانات الخاصة بالموظفين وتحديد أيام الإجازات المرضية التي يحصل عليها الموظف، وغيرها من الإجازات الأخرى.

5-محلل الموارد البشرية

يعمل محلل الموارد البشرية على توضيح اللوائح المنظمة للأعمال لكافة الموظفين الجدد الذي تم تعينهم في المؤسسة، بالإضافة إلى جعلهم يراعون سياسات العمل المحددة، وعلاوة على ذلك يقوم بالفحص الدقيق لكافة طلبات الالتحاق بالوظائف المقدمة، والأهم أنه يتولى مسؤولية تمثيل الشركة خلال عملية توظيف الموظفين الجدد بالمؤسسة.

6-متخصص الموارد البشرية

يقوم متخصص الموارد البشرية بتولي مسؤولية العمل بالمجالات المحددة بالمؤسسة أهمها الامتثال لأهم معايير السلامة، بالإضافة إلى الإدارة المتكاملة لمزايا الموارد البشرية، ويهتم بالعمل في مجالات التخطيط المختلفة وأهمها تخطيط المساحات، أو التخطيط التنظيمي.

7-المسؤول العام للموارد البشرية

يتولى المسؤول العام للموارد البشرية مسؤولية الإدارة الكاملة للعمليات اليومية بالمؤسسة، بالإضافة إلى الإدارة الجيدة لسياسات الموارد البشرية، والقيام بالإجراءات المختلفة التي لها علاقة بالمؤسسة.

8-مشرف الموارد البشرية

يقوم مشرف الموارد البشرية بالإدارة الجيدة لعلاقات الموظفين، والحرص على فض النزاعات المختلفة بين العاملين بالمؤسسة، ويهتم بالإشراف على الموظفين الإداريين، ومساعدي الموارد البشرية، وكذلك محللين الموارد البشرية، ويحرص على التقييم الدقيق لأداء جميع الموظفين بالمؤسسة، والعمل على تحديد المجالات المتنوعة المناسبة لسياسات العمل.

9-مسؤول التوظيف بالموارد البشرية

يعد مسؤول التوظيف بالموارد البشرية هو الشخص المسؤول عن إعداد كافة الخطط المتعلقة بالتوظيف، ويختص بالبحث عن الموظفين الجدد المناسبين للوظيفة من خلال الوسائل المختلفة لملء الوظائف الشاغرة، ويراعون تحديد الاستراتيجيات المتعلقة بالتوظيف في المؤسسة.

أهم وظائف إدارة الموارد البشرية

تتعدد وظائف إدارة الموارد البشرية وتتلخص أهمها فيما يلي:

1-التوظيف

عمليات التوظيف للموارد البشرية أحد المهام الأساسية التي تختص بها إدارة الموارد البشرية، حيث يتولى مسؤولية التحديد الجيد لمتطلبات الوظيفة، واستلام طلبات التوظيف، وإجراء المقابلات ويقوم بكافة المهام حتى يتم تعيين الموارد البشرية المطلوبة، وهناك بعض الخطوات الهامة التي يتم إتباعها عند التوظيف وهي كالآتي:

2-إعداد خطة التوظيف والبحث عن الموظفين

يختص مسؤول إدارة الموارد البشرية بتحديد عدد العاملين المطلوب تعيينهم للقيام بالمهام اللازمة، وذلك بعد التحديد الجيد لمتطلبات العمل بالمؤسسة، وبعد ذلك يبدأ في عمليات البحث عن الموظفين الجدد من خلال الوسائل المختلفة منها المواقع المتنوعة للتوظيف، وغيرها من الطرق الأخرى.

3-اختيار الموظفين المناسبين

يحرص مسؤول إدارة الموارد البشرية في هذه المرحلة على إجراء مقابلات العمل الشخصية بشكل شخصي مع الموظفين المتقدمين للوظيفة من خلال مواقع التوظيف، والتحليل الجيد للمهارات التي يتمتع بها العامل المناسب، وتحديد الموظف المناسب للوظيفة.

4-الحفاظ على الموظفين

بعد تعيين الموظفين المناسبين للقيام بالمهام المطلوبة، ينبغي على مسؤول إدارة الموارد البشرية بذل قصارى جهده للحفاظ على الموظفين على المدى الطويل عن طريق تحفيزهم باستمرار.

5-تحديد سياسات العمل

ينبغي على مسؤول إدارة الموارد البشرية وضع القواعد والضوابط للمؤسسة لضمان القيام بالأعمال المطلوبة بدقة، ويجب التعاون مع مسؤولي الإدارات المختلفة بالمؤسسة، ومديري الإدارات لتحديد سياسات العمل الأساسية التالية:

• التحديد الجيد لقواعد الانضباط والحضور والانصراف بالمؤسسة.
• وضع المعايير اللازمة لتنظيم الإجازات السنوية، وكذلك الإجازات المرضية وغيرها من الإجازات.
• تحديد التفاصيل الكاملة حول الزي المراد ارتدائه في حالة تحديد زي رسمي للمؤسسة.
• وضع اللوائح المختلفة لتحديد طرق التعامل المطلوبة بين الإدارات المختلفة بالمؤسسة.

6-التعويضات الممنوحة للموظفين

يقوم مسؤولي إدارة الموارد البشرية بالتحديد الجيد لكافة المزايا والمكافآت والتعويضات التي من المفترض أن يحصل عليها الموظف بناءً على الأعمال التي يقوم بها، وينبغي أن تكون ملائمة للمجهود الذي يبذله الموظف لتحفيزه على إنجاز المهام المطلوبة بدقة، وكذلك يقوم بتحديد المقابل لكافة الإجازات التي يحصل عليها الموظف سواء الإجازات المرضية، أو السنوية، أو المقابل للرعاية الصحية، وغيرها من الإجازات.

7-الحفاظ على الموظفين

توفير بيئة العمل المناسبة وتحفيز الموظفين على العمل من أهم المهام التي يقوم مسؤولي إدارة الموارد البشرية لضمان الحفاظ على الموظفين لأطول فترة ممكنة، وتقديم الرواتب المناسبة لتجنب ارتفاع معدل دوران العمالة ومنع الموظفين من البحث عن العمل في المؤسسات المنافسة للحصول على الرواتب الملائمة.

8-التدريب والتطوير

التطوير الدائم للموظفين من أهم الأعمال الأساسية التي ينبغي على مسؤولي إدارة الموارد البشرية القيام بها لضمان التطور الوظيفي، وتحفيز العاملين على الإنتاجية بشكل أكبر، بالإضافة إلى تحسين المهارات التي يتمتع بها الموظفين مما يجعل الموظفين يشعرون بالراحة والأمان نتيجة لإتاحة الفرصة للموظفين لتطوير المهارات التي يتمتعون بها.

9-معرفة اللوائح والضوابط الخاصة بالعمل

يجب على كل مسؤول إدارة الموارد البشرية المعرفة الدقيقة لكافة اللوائح والضوابط المتعلقة بالعمل منها قوانين السلامة العامة للعمل، وقيمة الحد الأدنى والأعلى للرواتب والأجور، وخلافه من لوائح العمل المتعددة.

مهام موظف الموارد البشرية

يقوم موظف إدارة الموارد البشرية بمجموعة من المهام الأساسية الملائمة لتخصص كل مسؤول، وتتمثل أبرزها فيما يلي:

1. الحفاظ بقدر الإمكان على الموظفين القدامى ذات القدرات والإمكانيات الرفيعة، والعمل على تعيين الموظفين الجدد.
2. تشجيع الموظفين على الابتكار، والإدارة الجيدة للمهارات التي يتمتع بها كل موظف مما ينتج عنه الجودة العالية للعمل.
3. إدارة الشؤون الكاملة لتطور مهارات الموظفين، والحرص على وضع الخطط الاستراتيجية البناءة للتطور الوظيفي لدى جميع الموظفين.
4. تحديد الموظفين ذات القدرات العالية ومنحهم المكافآت والمزايا المتنوعة وفقًا لأداء كل موظف.
5. وضع الخطط الدقيقة التي ينتج عنها زيادة الانتاجية، وتحسين بيئة العمل وجعل المؤسسة ناجحة.
6. تحديد البرامج المتكاملة التي تساعد في تدريب الموظفين بصورة دورية؛ وذلك للتطور الوظيفي والارتقاء بالمؤسسة.
7. العمل على وضع القواعد المختلفة لتنظيم العمل بالمؤسسة، وجعل العلاقة بين الموظفين جيدة سواء بين الإدارة العليا، والأقسام المختلفة بالمؤسسة.

المهارات الأساسية لإدارة الموارد البشرية

يوجد بعض المهارات الأساسية التي يجب توافرها لإدارة الموارد البشرية بشكل دقيق، وتتلخص فيما يلي:

1. القدرة على الفهم الجيد لاحتياجات الموظفين، بالإضافة إلى التواصل الفعال مع الموظفين والتعامل معهم بحرفية.
2. مهارات الإنصات هي أحد المهارات التي ينبغي أن يتمتع بها إدارة الموارد البشرية، والأهم أن يمتلك مهارات التحدث مع مختلف الفئات.
3. ينبغي أن يتمتع بالمهارات القيادية مما ينتج عنه تحفيز الموظفين باستمرار لضمان تحقيق أهداف المؤسسة المستقبلية.
4. امتلاك القدرة على وضع الحلول المتكاملة للمشاكل التي تحدث بين الموظفين، والعمل على فض النزاعات بأسلوب عبقري.
5. التمتع بالمهارات التكنولوجية أحد المهارات اللازمة لإنجاز مختلف المهام المطلوبة بسهولة.
6. المهارات التحليلية للبيانات واحدة من أهم المهارات التي ينبغي التمتع بها ليتم اتخاذ القرارات الدقيقة بشأن المؤسسة.

تخطيط الموارد البشرية

عملية تخطيط الموارد البشرية هي عبارة عن عملية استغلال الإمكانيات التي تتمتع بها إدارة الموارد البشرية، والتنبؤ بأهم المتطلبات التي تحتاج إليها المؤسسة خلال الخطط المستقبلية، وتلعب هذه العملية دور حيوي في تحديد الموظفين ذات المهارات الملائمة لإنجاز المهام المطلوبة مما ينتج عنه تحقيق أهداف المؤسسة، وتحقيق النجاح الكبير، وتتكون هذه العملية من 4 مراحل أساسية تتمثل كالآتي:

1. التقييم الجيد لإدارة الموارد البشرية للمؤسسة، وتحديد المهارات التي تتمتع بها الموارد البشرية، والدراسة العميقة لأدائهم، وتحديد خبراتهم في الأعمال المطلوبة ومقارنتها بالتعويضات التي يحصلون عليها.
2. التحليل الجيد لأهم الموارد البشرية المستقبلية المطلوبة وتحديد متطلبات المؤسسة بعد مراعاة عمليات الاستقالات والوصول إلى سن التقاعد، وكذلك عمليات الترقية، وخلافه من العوامل التي ينتج عنها تسرب العاملين بالمؤسسة.
3. بعد ذلك يتم تحديد عدد الموظفين المطلوب تعيينهم بعد التحليل الشامل لمتطلبات الشركة، ودراسة الأهداف المرجوة خلال الفترة القادمة على المدى البعيد.
4. تهتم إدارة الموارد البشرية بتحديد الخطط المستقبلية والعمل على تنفيذها بدقة لتجنب حدوث مشاكل خلال هذه الفترة.

صعوبات إدارة الموارد البشرية

هناك بعض الصعوبات التي تعوق إدارة الموارد البشرية وتجعلها غير مؤهلة للقيام بالأعمال المطلوبة، وتتمثل أهمها فيما يلي:

1-تغيرات بيئة العمل

التغيرات السريعة التي تتعرض إليها البيئة الاجتماعية، والاقتصادية، وكذلك البيئة التكنولوجية تحتاج إلى المجهود الجبار لفهما بعمق، والتعامل بشكل دقيق معها، وبالتالي يقوم مسؤولي إدارة الموارد البشرية ببذل المجهود لمواجهة التحديات العديدة الناتجة عن التغيير في لوائح وضوابط العمل، وينبغي عليهم توضيح التغييرات في سياسات العمل إلى كافة الموظفين بدقة.

2-التنوع الثقافي

التغيير في الثقافات هي أحد أهم التحديات التي يتعرض إليها مسؤولي إدارة الموارد البشرية، وينتج عنها الضغط الكبير على المسؤولين للتعامل بشكل دقيق مع الثقافات المختلفة نتيجة لإنشاء الفروع المتعددة للمؤسسة في المناطق الجغرافية المختلفة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى حاجة المسؤولين إلى الابتكار وبناء بيئة عمل متكاملة ليتم ربط كافة الأطراف بعضهم ببعض.

3-اكتشاف الكوادر المؤهلة

في بعض الأحيان يكون من الصعب على مسؤولين إدارة الموارد البشرية إيجاد الأشخاص المؤهلين الذين يتمتعون بالمهارات المتنوعة لأداء الأعمال بحرفية.

4-التحديات الرقمية

التغيرات الرقمية ينتج عنها عدم قدرة مسؤولين إدارة الموارد البشرية على التعامل بدقة مع التطبيقات المتطورة، وتعد أحد التحديات لأنها تستدعي تدريب المسؤولين لضمان التعامل بمهنية مع البرامج والتطبيقات لإنجاز الأعمال المطلوبة بسهولة.

5-تقييم الأداء الوظيفي

يعتبر تقييم الأداء الوظيفي للعاملين بالمؤسسة أهم التحديات التي يتعرض إليها مسؤولين الإدارة البشرية، ولهذا ينبغي على المسؤولين أن يتمتعوا بالقدرة الكبيرة على تقديم المساعدة للموظفين وإجراء محاولات عديدة لتطوير أداء الموظفين.

تعريف برامج إدارة الموارد البشرية

برامج إدارة الموارد البشرية هي أحد التقنيات الرقمية التي تساعد في الإدارة التامة لشؤون الموظفين، وتعزيز كفاءة الموارد البشرية، وتعتمد هذه البرامج على شبكة الإنترنت، وفي بعض الأوقات لا تعمل عبر الاتصال بالإنترنت، والأهم أن هذه الأنظمة تتضمن تقييمات الموظفين، والرواتب والأجور، والخصومات، والتأمينات، والحضور والانصراف.

مميزات برامج إدارة الموارد البشرية لشركات

هناك بعض المميزات لبرامج إدارة الموارد البشرية للشركات، وتتمثل فيما يلي:

1. تستخدم لإدارة المعلومات الشخصية للموظفين بشكل جيد، وتساعد في تخزينها بدقة وأهمها الاسم بالكامل، والمعلومات الكاملة عن التواصل.
2. المساعدة في الإدارة التامة لكافة الرواتب، وكافة المعلومات الدقيقة عن أجور الموظفين منها التأمينات، والضرائب.
3. التتبع الجيد لأيام حضور وانصراف الموظفين، بالإضافة إلى المساعدة في تحديد أيام الإجازات.
4. التوضيح الجيد لأهم التقارير الشاملة للبنود المتعددة، وبالتالي ينتج عن ذلك اتخاذ القرارات المستنيرة بشأن المؤسسة.
5. إدارة عملية التوظيف بدقة من خلال استقبال الطلبات الرقمية للتوظيف، هذا بالإضافة إلى المساعدة في استكمال جميع المقابلات الشخصية، والعمل على تسجيلها بدقة، وتؤدي إلى التقييم الجيد للموظفين المتقدمين.
6. العمل على تتبع المسارات المختلفة للتقدم الوظيفي، وعلاوة على ذلك تساعد في تطوير مهارات الموظفين وتدريبهم باستمرار، والتحليل العميق للنتائج وإنشاء التقارير بسلاسة.

الفرق بين الموارد البشرية وشؤون الموظفين

يوجد فروق جوهرية بين الموارد البشرية وشؤون الموظفين تتلخص فيما يلي:

التعريف

الموارد البشرية هو عبارة عن أحد الأقسام الإدارية المخصصة لتقديم الدعم لكافة موظفي الشركة، ومساعدتهم على تعزيز مهاراتهم واكتساب المهارات الجديدة لضمان تقديم الأفضل في العمل والحفاظ على نجاح الشركة.

أما شؤون الموظفين هي أحد الوظائف الإدارية التي تساعد الموظفين على تأدية المهام المطلوبة بشكل أفضل وفقًا للمتطلبات الخاصة بالوظيفة التي يعمل بها، وبالتالي تساعد العاملين في اختيار الوظيفة الملائمة إليهم في المؤسسة.

طبيعة العمل

إدارة شؤون الموظفين تتبع الأسلوب التقليدي في العمل وتتعامل مع العاملين بالشركة باعتبارهم أشخاص مهمتهم الأساسية هي القيام بالأعمال المطلوبة منهم، بينما إدارة الموارد البشرية تراعي إتباع الأساليب الحديثة ويتم تطويرها بصفة مستمرة، وتتعامل مع العاملين كأنهم العناصر الأساسية في المؤسسة وينبغي تطوير قدراتهم ومهاراتهم تبعًا للمتطلبات المتعلقة بالمؤسسة.

الأهمية

تكمن أهمية إدارة شؤون الموظفين في الإدارة الجيدة للعلاقات بين الموظفين بالمؤسسة، أما إدارة الموارد البشرية تعمل بصفة مستمرة على تعزيز المهارات التي يتمتع بها موظفين الشركة، ومساعدتهم على العمل بالوظائف الملائمة لإمكانياتهم.

الأسلوب 

تعتمد إدارة شؤون الموظفين على توجيه الموظفين لإنجاز المهام المطلوبة منهم، وجعلهم أكثر انضباطًا، ولكن إدارة الموارد البشرية تعمل على جعل الموظفين يتطلعون إلى كل ما هو جديد، ومساعدتهم على تنمية المهارات التي يتمتعون بها مما يتيح للموظفين القدرة على الإبداع والابتكار.