ما هو تعريف الموازنة وكيف يتم اعدادها بالامثلة – دليل شامل
- الكاتب : moahmed
- تاريخ النشر :
- تاريخ التحديث : أكتوبر 8, 2024
تحتاج المؤسسات إلى إعداد الموازنة بحرفية لضمان تخطيط النظام المالي بشكل جيد يساعد في نجاح الشركة وتحقيق الإيرادات بشكل أكبر، وإليك التعريف الدقيق للموازنة وأنواعها المختلفة، وأهم العناصر اللازمة لإعداد الموازنة بشكل جيد حيث تحتاج إلى العناصر والبنود المختلفة لإعداد بشكل صحيح، بالإضافة إلى توضيح اهميتها وأهدافها المتنوعة وأهمها دعم التخطيط الاستراتيجي وزيادة رأس المال ومقارنة النتائج المتوقعة بأهم النتائج الفعلية خلال الفترات المحاسبية السابقة.
تعريف الموازنة (Budget)
الموازنة هي عبارة عن البيان التقديري للأداء المالي ويشمل التنبؤات المستقبلية بالأنشطة المختلفة بالمؤسسة، وتتضمن كافة الإيرادات وكذلك المصروفات المتوقعة خلال الفترات المحاسبية المستقبلية، وتهدف إلى التوقع الجيد لكافة النتائج وقارنتها بدقة مع النتائج الفعلية، بالإضافة إلى التوقع لكافة متطلبات الموارد التي تساعد في التغطية الشاملة لموارد المؤسسة، وينتج عن ذلك التقدير الجيد للمخاطر المالية والتحديد الشامل للتكاليف وإدارتها بشكل جيد.
أهداف الموازنة
تتعدد أهداف الموازنة العامة وتتلخص أهمها فيما يلي:
- تقييم الأداء المالي والرقابة المتكاملة عليه، بالإضافة إلى المقارنة الشاملة لمختلف النتائج الفعلية مع التقديرات المختلفة للموازنة.
- الدعم الكامل لأهم الخطط الاستراتيجية والتقييم الجيد لتكاليف المبادرات، والعمل على تحديد أولويات المؤسسة بالاستناد إلى العوائد الناتجة عن الاستثمارات.
- التحديد الجيد لأهم الأهداف المالية والتشغيلية لضمان التحديد الشامل لأهداف المؤسسة منها تحقيق الأهداف الكمية، والقدرة على تحديد التكاليف، والإنتاجية، وخلافه من أهم المقاييس الأخرى.
- اتخاذ القرارات المستنيرة نتيجة للحصول على المعلومات المالية الدقيقة التي ينتج عنها القرارات الاستراتيجية الدقيقة وفقًا لأهم البيانات الحقيقية.
- التحفيز وزيادة الكفاءة بفضل تحقيق الإيرادات بشكل أكبر من الإيرادات المتوقعة، وينتج عن ذلك المقارنة الشاملة بين النتائج الفعلية والنتائج المتوقعة.
أهمية الموازنة
الموازنة العامة لها أهمية كبيرة في الشركات؛ حيث تتمثل فيما يلي:
1-الإدارة الجيدة للموارد وتخصيصها
تعد الموازنة هي أهم أدوات التخطيط التي تساعد في التحديد الجيد للموارد المحددة عبر عمليات التنبؤ بالتكاليف لأهم الأنشطة والبنود المختلفة، ويمتلك المديرين التنفيذين القدرة على تعزيز الطرق المختلفة لتوزيع الأموال بشكل جيد، ولهذا يجب أن تعمل الموازنة على التحليل الشامل لكافة الأولويات المحددة للتقييم الجيد للموارد المالية.
2-التوجيه ورسم الإطار العام
تساعد الموازنة في التقديم الشامل لتوقعات الأداء المالي الخاص بالفترة المحاسبية القادمة؛ وذلك عن طريق التحليل الجيد للعوامل النقدية المختلفة، بالإضافة إلى التوقعات الجيدة لأهم الإيرادات التي تحصل عليها المؤسسة، والمصروفات التي تنفقها، بالإضافة إلى العوائد الرأسمالية، وبالتالي تعتبر الموازنة هي الأساس لتحديد قرارات التشغيل.
3-اتخاذ القرارات الدقيقة
تساعد الموازنة في اتخاذ القرارات المستنيرة حول الشركة بدلًا من الاعتماد على القرارات غير الدقيقة، وبالتالي يهتم المديرين التنفيذين بتوقع حجم النفقات، وكذلك العوائد قبل البدء في أخذ القرارات الشاملة بشأن عمليات الشراء والاستثمار المختلفة وفقًا للموازنة.
4-التتبع والمراقبة
تعمل الموازنة على المراقبة الدقيقة لمعدل الإنفاق، وتحديد التحديات المختلفة التي تواجهها المؤسسة سواء ماليًا، أو اقتصاديًا، وتساعد في التتبع الدقيق لكافة التناقصات وكذلك التجاوزات الموجودة في البنود المختلفة للموازنة، وبالتالي يتم أخذ القرارات الشاملة والملائمة لاحتياجات المؤسسة المختلفة مما ينتج عنه السيطرة التامة على جميع الموارد المالية والتكاليف الكاملة.
5-الحد من المخاطر المالية
تعمل الموازنة على التقليل من المخاطر المالية المحتملة من خلال التنبؤ بالأرقام الدقيقة لكافة الإيرادات والنفقات المتوقعة، وكذلك التنبؤ بقيم التدفقات النقدية المستقبلية لتجنب ظهور العناصر التي ينتج عنها التأثير على السيولة النقدية بشكل مفاجئ، والأهم أنها تساعد في تعزيز الشفافية عن طريق التوزيع الجيد لكافة المسؤوليات، والتحديد الواضح للأهداف.
عناصر الموازنة
يوجد بعض العناصر الهامة التي يجب التعمق في فهمها لضمان وضع الموازنة الدقيقة، وتتمثل أهمها فيما يلي:
1-الإيرادات
التنبؤ بالإيرادات هي أحد العناصر الهامة التي ينبغي تقديرها بشكل جيد ليتم تقدير الإيرادات المتوقعة بشكل جيد من خلال عمليات التحليل الدقيق للبيانات من الأداء المالي السابق، بالإضافة إلى التنبؤ بالأرباح المتوقعة خلال الفترة المحاسبية القادمة وتتضمن أهم المصادر المشتركة للإيرادات منها المبيعات للخدمات، والرسوم الخاصة بالعضوية، والإيرادات الناتجة عن الفوائد.
2-النفقات
التقدير الجيد للنفقات لها أهمية كبيرة في تقدير الموازنة حيث تتضمن النفقات المتعلقة بنفقات التشغيل التي يمكن التنبؤ بها منها الإيجار، والرواتب، والمرافق العامة، والأهم أنه يجب وضع التقديرات الدقيقة للنفقات سواء الثابتة، أو المتغيرة بناءً على البيانات المالية والتاريخية السابقة، وكافة التغيرات المستقبلية.
3-نفقات رأس المال
ينبغي وضع التقديرات الصحيحة لنفقات الرأسمالية بعد الاهتمام بالنفقات التشغيلية، وكذلك يجب وضع موازنة للاستثمارات الكبيرة في الأصول منها العقارات، والمعدات، والأهم أنه ينبغي وضع الموازنة الرأسمالية لهذه الأصول على المدى الطويل.
4-الفترة الزمنية
أغلب الموازنات تغطى الفترة المحاسبية التي تمتد إلى عام واحد، وفي بعض الأحيان يتم إصدار الموازنة مرتين خلال العام الواحد، والأهم أن الفترة المحددة للموازنة ينبغي أن تكون متوافقة مع الأنشطة والاحتياجات المختلفة للمؤسسة.
5-الافتراضات والإسقاطات
يتم الاعتماد على الافتراضات المختلفة، والتوقعات المستنيرة عند وضع الموازنة، بالإضافة إلى توفير البيانات المختلفة، وعلى كل صاحب عمل، أو مدير للموازنة التقييم الجيد للعوامل الخارجية والداخلية التي لها تأثير على نفقات المؤسسة، والاحتياجات المستقبلية.
6-التكاليف الثابتة
يتم الاعتماد على تقدير التكاليف سواء الثابتة أو المتغيرة على تقدير الموازنة، حيث تكون التغيرات الثابتة ثابتة أيضًا أثناء وضع الموازنة، بينما تتغير التكاليف المتغيرة وفقًا لحجم المبيعات التي تم بيعها، والأهم أن الفهم العميق لأنواع التكاليف ينتج عنها التوقعات للموازنة بشكل دقيق، وبالتالي يؤدي إلى جعل الموازنة أكثر دقة.
أنواع الموازنة
تختلف أنواع الموازنة باختلاف التصنيفات، وتتمثل أبرز الأنواع كما يلي:
1-موازنة قصيرة الأجل
هي عبارة عن العملية التقديرية للنفقات خلال فترة محاسبية صغيرة سواء كانت شهرًا، أو عدة أشهر، أو عام، وتمثل هذه العملية أحد العمليات اليومية منها الطلب المسبق للإمدادات، ودفع الفواتير، والأهم أنه ينبغي التحديد الجيد للأهداف حتى تصبح قابلة للتحقق.
2-موازنة طويلة الأجل
تعتبر الموازنة الطويلة الأجل هي أحد عمليات التنبؤ بالنفقات والإيرادات التي تحصل عليها الشركة خلال فترة زمنية طويلة تتراوح بين ثلاث سنوات إلى خمس، وتهدف بشكل أساسي إلى التخطيط الاستراتيجي منها التوسع في الإنتاجية، أو زيادة الاستثمار، والأهم أنه يجب التحقق من الأهداف، والخطط والتأكد من الالتزامات التي ينتج عنها تحقيق الموازنة وفقًا لاحتياجات العملاء، هذا بالإضافة إلى التقدير الجيد للدخل المستقبلي بناءً على الافتراضات الخاصة بالنمو، والتحليل العميق للخطط المستقبلية.
3-الموازنة المستمرة
تعتمد عملية الموازنة المستمرة على التوقع الجيد للأنشطة والأعمال المستقبلية خلال الدورات المستمرة، ويتم استخدامها في أغلب الأعمال التجارية للتنبؤ بحجم الأرباح بشكل دقيق، وتساعد أيضًا في اتخاذ القرارات الاستراتيجية الفعالة، بالإضافة إلى التخصيص الجيد لكل منتج وتحديد أنسب مكان إليه.
4-الموازنة التشغيلية
تعد الموازنة التشغيلية هي أحد أنواع الموازنات التي تعتمد على توقع الإيرادات التي تحصل عليها الشركة، والنفقات بشكل تفصيلي، وفي الغالب يتم وضعها في نهاية العام المالي لتحديد الأنشطة المختلفة والمتوقعة في العام المالي التالي، والجدير بالذكر أن أهمية الموازنة التشغيلية تزداد كلما كانت الميزانية أكثر تفصيلًا، والأهم أنها تتضمن الآتي:
5-موازنة الإيرادات
تشمل هذه العملية الإجمالي للإيرادات التي قد يتم تحقيقها وتشمل عملية تسعير المنتجات وتحديد حجم المبيعات.
6-موازنة النفقات
تتضمن عملية موازنة النفقات كافة تكاليف الإنتاج وكافة العمليات الأخرى التي يمكن إنفاقها في الخطط المستقبلية منها الإيجار، وتكاليف شراء المواد الخام التي يتم استخدامها في عمليات الإنتاج، بالإضافة إلى نفقات التسويق، والأهم أن هذه النفقات يتم استخدامها بشكل أساسي ليتم التقدير الجيد للنفقات المستقبلية.
7-الموازنة الرأسمالية
تساعد الموازنة الرأسمالية في التقدير الجيد لتكاليف الأصول طويلة الأجل والمشاريع منها العقارات، والمعدات الحديثة، والنظم المختلفة لتكنولوجيا المعلومات، وتعمل على التحديد الجيد لإجمالي النفقات الرأسمالية بالاستناد إلى قيمة التدفقات النقدية المتوقعة، والعمل على التحليل العميق لجميع العوائد الاستثمارية، والصافي للقيمة الحالية، وغيرها من المشاريع الأخرى.
8-الموازنة المالية أو التكليفية
تعتبر الموازنة المالية هي عملية التنبؤ والإنشاء الجيد للخطط المالية عن طريق استخدام تقديرات التكاليف وتتضمن عمليات حساب التكلفة الإجمالية المتوقعة لفترة زمنية محددة، والأهم أنها يتم استخدامها بشكل أكثر دقة من قبل مديرين المشاريع القائمين على وضع الخطط المستقبلية للمشاريع الجديدة، بالإضافة إلى التحليل الجيد لأداء الشركات، وبالتالي يساعد ذلك في الحد من التكاليف الإجمالية للمشاريع، والتحسين من كفاءة المشاريع؛ وذلك يضمن الحصول على الأرباح بشكل أكبر.
9-موازنة ساكنة
الموازنة الساكنة هي عملية التنبؤ لأهم النتائج والقيم المتوقعة للمدخلات التي تم التنبؤ بقيمتها في السابق قبل بدء الفترة المحاسبية، وتكون ثابتة سواء كانت عمليات الإنتاج والمبيعات أكثر أو أقل، والأهم أن جميع النتائج الفعلية تختلف كثيرًا عن نتائج الموازنة الساكنة، ولهذا تعتبر عملية قياس أداء الشركات بالمقارنة مع النتائج الفعلية للموازنة، والتحديد الجيد للخطط المالية هي أهم أهداف الموازنة الساكنة، وعلى هذا الأساس يتم مقارنة الأرقام الفعلية للموازنة، والتقييم الجيد للأعمال المقدمة، بالإضافة إلى القدرة على اتخاذ القرارات المستنيرة والصحيحة.
10-موازنة مرنة
الموازنة المرنة هي عملية تتيح التعديل في قيمة الإيرادات والنفقات التي تقوم الشركة بإنفاقها خلال العام المالي بالكامل، وتساعد هذه العملية في استيعاب احتياجات الشركة وفقًا لتغير العوامل المختلفة طوال العام منها ارتفاع التكاليف الخاصة بالمواد الخام، أو زيادة الطلب على المنتجات، والأهم أن جميع الإيرادات الفعلية يتم إدراجها في الموازنة فور انتهاء المدة الزمنية المحددة، وبالتالي تبدأ عملية المقارنة الفعلية بين النتائج المتوقعة والحقيقية، والجدير بالذكر أنه ينبغي معرفة كافة التكاليف الثابتة والمتغيرة للأنشطة ليتم التحديد الجيد للموازنة.
كيفية اعداد الموازنة
إعداد الموازنة هي أحد العمليات الهامة في التخطيط المالي والإدارة المالية الناجحة وتقوم على عمليات جميع البيانات، بالإضافة إلى وضع الخطط المستقبلية، وينبغي إتباع بعض الخطوات عند إعدادها، وتتمثل أهمها فيما يلي:
1-جمع البيانات المالية عن الموازنات السابقة
في البداية يجب الجمع الجيد لكافة البيانات المالية السابقة ليتم التقدير الجيد للموازنة، بالإضافة إلى التحليل العميق للنفقات الفعلية الخاصة بالموازنات السابقة، وتحديد الإنفاق الفعلي للموازنات السابقة، وجمع الإيرادات الكاملة، والقيام بعمليات الجمع للفترة الزمنية التي تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات، وينتج عن ذلك التحديد الجيد للدورات وإعداد الموازنة بشكل دقيق.
2-التوقعات والتنبؤات
يتمكن المحاسبين المتخصصين بعد ذلك من التنبؤ ووضع الموازنة الخاصة بالفترة المحاسبية التالية، والأهم أنه هذه التنبؤات تتضمن عمليات التوسع للاتجاهات السابقة وزيادة القدرة على توسع الأنشطة المستقبلية.
3-وضع العوامل الداخلية والخارجية في الاعتبار
يجب في هذه الخطوة مراعاة مختلف العوامل الداخلية والخارجية؛ لأنها ينتج عنها التأثير على الإنفاق والإيرادات التي تحصل عليها المؤسسة في بعض الأحيان، وينبغي الاهتمام بأهم العوامل الداخلية منها التغييرات في الخطط الاستراتيجية، وخطط التوسع المقبلة، بالإضافة إلى توسيع القدرات، وكذلك يجب النظر إلى العوامل الخارجية وأهمها الاهتمام باتجاهات السوق، وعوامل المنافسة، بالإضافة إلى التحليل الجيد للظروف الاقتصادية، ومختلف العوامل الخارجية الأخرى التي يكون لها علاقة بإعداد الموازنة.
4-إشراك المستثمرين وأصحاب العمل
عند وضع الموازنة التقديرية يجب التعاون مع أصحاب الأعمال، وغيرهم من المسؤولين أصحاب الإدارات المختلفة؛ لأنهم يتمتعون بالكفاءة في تقديم الرؤى الشاملة حول أهم المخاطر المالية واحتياجات المؤسسة، وغيرها من الفرص المستقبلية التي يمكن استغلالها، وبالتالي ينتج عن ذلك التقدير الجيد للموازنات وجعلها أكثر واقعية ودقة.
5-تطوير خطط التوزيع المالي
تهدف عملية تطوير الخطط الخاصة بالتوزيع المالي إلى وضع الخطط الدقيقة التي ينتج عنها التوزيع الجيد للموارد المالية المختلفة بين المشاريع التي يتم القيام بها، وتتمثل أهم خطوات التطوير فيما يلي:
- الإدارة الجيدة للموارد لتصبح ملائمة لأهم الخطط الاستراتيجية والأهداف المستقبلية.
- التوازن بين التمويل للمشاريع الجديدة والتمويل للإدارات المختلفة من خلال العمليات التجارية المختلفة وعمليات الصيانة الشاملة.
- التوقع الجيد لأحدث المجالات التي ينتج عنها الحصول على الإيرادات والعوائد الاستثمارية.
- التحديد الجيد لجميع التكاليف التي قد يتم توقعها خلال الفترة المحاسبية وفقًا لكافة الإيرادات المتوقع الحصول عليها، وبناءً عليه يتم وضع الخطط الشاملة ليتم توزيع الموارد المالية بتوازن حتى يتم تحقيق الأهداف المحددة.
- وبعد ذلك يتم التحليل الجيد للأداء والتقييم المالي الملائم لخطة التوزيع المالي في ختام الفترة المالية ليتم تحسين الخطط المستقبلية.
6-مراجعة وتحليل البيانات
في هذه الخطوة يتم التحليل العميق والمراجعة الدقيقة للبيانات المالية للتأكد من دقة التنبؤ، والتوافق التام مع جميع الاستراتيجيات، والأهم أنه يجب التحديد الجيد لإجابة الأسئلة المختلفة لضمان وضع تقدير الميزانية بشكل أكثر دقة.
7-إعداد تقرير الموازنة
يساعد إعداد تقرير الموازنة على معرفة التفاصيل الكاملة عن التوقعات، والافتراضات المختلفة، وجميع المبادئ المنطقية التي تتضمن الأرقام المتوقع تحقيقها، وينبغي أن يشمل الموجز التنفيذي لبيان البيانات الهامة عن الموازنة، بالإضافة إلى قيم التدفقات النقدية المتوقعة، علاوة على الميزانية العمومية المحتملة، وكذلك تتضمن النفقات الرأسمالية المتوقعة في المستقبل، وكافة المستندات التي تدعم صحة التوقعات والتقارير، وكافة البيانات المالية عن الإيرادات والنفقات المتوقعة.
8-تنفيذ ومراقبة الموازنة
في النهاية ينبغي إرسال الموازنة بعد إعدادها إلى كافة المديرين التنفيذين، ومختلف الإدارات، وينبغي على كل مسؤول عن الإدارة الفهم العميق لحجم الموازنة، والمراجعة الدقيقة للموازنة المتوقعة من كل إدارة، والحرص على مقارنة كل نتيجة متوقعة بالنتائج الفعلية المحتمل تحقيقها.
تعريف مراحل الموازنة العامة
مراحل الموازنة العامة هي أحد أنواع الموازنات، وإعداد الخطط المالية بهدف الاستخدام المتوازن للموارد المالية بالمؤسسة سواء كانت شركة، أو منظمة غير ربحية، أو كانت حكومة، والأهم أنها تعتمد على البيانات المالية الدقيقة للفترة المحاسبية الفعلية التي تصل إلى عام في الغالب، والجدير بالذكر أنها تمر بعدة مراحل وهم 4 مراحل.
مراحل الموازنة
يتم إعداد الموازنة العامة بالاعتماد على الفترات المالية السابقة الفعلية، وفي المقابل تعتمد الموازنة التقديرية على التقديرات المختلفة للفترات المالية في المستقبل، وتتمثل أهم المراحل لإعداد الموازنة العامة فيما يلي:
1-مرحلة الإعداد والتحضير
يتم التحضير والإعداد الدقيق للموازنة من خلال تقدير النفقات العامة بشكل مباشر، بالإضافة إلى التقدير المباشر والآلي للإيرادات العامة، وتنقسم هذه الآلية إلى الطرق التالية:
- طريقة الموازنة ما قبل السنة المالية الأخيرة: وتتم هذه الطريقة من خلال معرفة الإيرادات الحقيقية التي حصلت عليها الشركة خلال السنة المالية السابقة.
- طريقة الزيادة والنقصان النسبية: هي عبارة عن المعدل المئوي للنقصان، أو الزيادة الفعلية ومقارنتها مع النسب المالية السابقة.
- طريقة المتوسطات: هي عبارة عن المتوسط لكافة الإيرادات الحقيقية التي حصلت عليها المؤسسة خلال العامين السابقين.
2-مرحلة اعتماد الموازنة العامة
هي أحد المراحل الهامة وفيها تحرص السلطة التشريعية على إرسال الموازنة العامة إلى مجلس الأمة قبل انتهاء السنة المالية بشهر واحد، وبعد ذلك يتم القراءة الدقيقة لخطاب الموازنة المالي من قبل وزارة المالية، ويتم إرساله مباشرة إلى المجالس النيابية، والأهم أن المجالس النيابية لا يحق لها وضع زيادة على النفقات، أو التقليل فيها.
3-مرحلة تنفيذ الموازنة العامة
في هذه المرحلة يتم التنفيذ الشامل للنفقات العامة، وكذلك الإيرادات العامة، وإجراء العمليات المختلفة منها تحصيل الإيرادات، أو النفقات المختلفة، ويتم إصدار البلاغ بنشر الموازنة في مختلف المصادر الرسمية في الدولة، والأهم أن دائرة الموازنة هي عبارة عن الأمر المالي الذي تقوم وزارة المالية بإصداره ويتم اعتمادها من الوزارات المختلفة.
4-مرحلة مراقبة التنفيذ والتقييم
تعد السلطة التشريعية بمثابة الجهة المسؤولة عن القيام بالآتي:
- المراقبة الدقيقة لكافة النفقات التي يتم إنفاقها، بالإضافة إلى الإيرادات المختلفة التي يتم الحصول عليها.
- علاوة على يتم المراقبة الشاملة لجميع المشروعات التي تم تنفيذها من قبل.
- وتهتم السلطة التشريعية بتحديد الإدارات المختلفة لتتم عملية المراقبة الدقيقة والتحقق من التزام الوزارات في التحقيق لكافة الأهداف وتقوم بالتدقيق للأوامر المالية.
- هذا بالإضافة إلى التحقق من التطبيق الجيد للموازنة بناءً على القوانين والمعايير المتعارف عليها في الدولة.
الصعوبة التى تواجهها الموازنات
يوجد بعض التحديات والصعوبات التي تتعرض إليها الموازنات وتحتاج إلى التخطيط الطويلة الأجل، وتتمثل أهمها فيما يلي:
- التعرض للعوامل الخارجية التي ينتج عنها التأثير على تقدير الميزانية، وبالتالي يؤدي إلى التغييرات المختلفة منها التغيرات في الظروف الاقتصادية، والسياسات المتنوعة بالمؤسسة، وخلافه من التغيرات الطارئة.
- القيود العديدة التي ينتج عنها عدم القدرة على جمع البيانات المالية، أو عدم إيجاد المعلومات المالية الكافية، وبالتالي تكون عملية التوقع صعبة للغاية.
- عدم توافر الأيدي العاملة اللازمة لتنفيذ العمليات المالية المطلوبة.
- التعرض للضغوطات الكبيرة بسبب تحديد اولويات الشركة وعدم ملائمة المصالح المختلفة للإدارات وأصحاب الشركات، وبالتالي يكون من الصعب التحديد الجيد للتقديرات الموضوعية.
أخطاء يجب تجنبها عند إعداد الموازنة
هناك بعض الأخطاء التي ينبغي تجنبها عند إعداد الموازنة لضمان نجاح الموازنة والإدارة المالية الناجحة للمؤسسة، وتتمثل أهمها فيما يلي:
- الابتعاد عن وضع الخطط المالية الواضحة المرتبطة بالحقائق المختلفة والأرقام.
- إهمال تعديل الخطط المالية بشكل ملائم للتغييرات التي تحدث بالمؤسسة، بالإضافة إلى إهمال المتابعة العميقة للخطط المالية التي يتم تنفيذها.
- عدم التحديد الجيد للنفقات التي يتم استخدامها في حالة الاحتياج إلى القيمة المالية غير المتوقعة منها الحالات الطارئة.
- الاعتماد على الأساليب غير الدقيقة في إعداد الموازنة.
- استخدام القروض بدلًا من السيولة النقدية للشركة.
- عدم إيضاح التفاصيل الكاملة لكافة النفقات والإيرادات التي تحصل عليها الشركة.
مثال على إعداد الموازنة
في أحد الشركات التجارية تم توكيل المحاسب المالي بإعداد خطة الموازنة للعام المالي 1443 وقام المحاسب بتحديد المصادر الكاملة لدخل الشركة خلال العام 1442 منها الدخل المنتظم الناتج من عمليات البيع والمساهمات والشراكات بقيمة 1500000 ريال سعودي، وكانت قيمة الدخل غير المنتظم للشركة يبلغ 150000 ريال سعودي، وبلغت قيمة التكاليف والمصروفات الإجمالية من الرواتب والمصاريف الناتجة عن الانتاج والتشغيل حوالي 50000 ريال سعودي وتم تسجيلها كمصروفات غير منتظمة.
قام المحاسب بوضع الموازنة لعام 1442 كما يلي:
قائمة الدخل | الدخل الفعلي لعام 1442 | الدخل التقديري لعام 1443 | نسبة التغير |
إجمالي الإيرادات | 1,650,000 | 1,750,000 | % |
إجمالي النفقات | 1,300,000 | 1,000,000 | % |
مجمل الربح | 350,000 | 750,000 | % |
وقام المحاسب المالي المختص بوضع الخطط المالية للحصول على الأرباح الصافية بشكل أفضل، ومنها الآتي:
- الاعتماد على الخطط التسويقية ذات التكلفة الأقل وأهمها التسويق الإلكتروني.
- التحسين من جودة المنتجات بشكل ملائم لاحتياجات العملاء.
- العمل على تعزيز التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى التوسع في السوق.
- تحسين جاذبية المؤسسة للاستثمارات، وتعزيز الشراكات بينها وبين مختلف المؤسسات الأخرى.
الفرق بين الميزانية والموازنة
الميزانية والموازنة هم أهم الأدوات المالية التي يتم استخدامها للإدارة الجيدة للمؤسسة وغيرها من الأمور الأخرى، وهناك فرق واضح بينهما يكمن في الآتي:
التعريف
الميزانية هي أحد العمليات الفعلية في مجال المحاسبة المالية وتقوم على الإحصائيات المالية السابقة للشركة، بينما الموازنة هي أحد العمليات في مجال المحاسبة الإدارية وتقوم على التوقعات المستقبلية.
الأهمية
الميزانية هي عبارة عن البيان المالي المخصص لإيضاح الوضع المالي للشركة، ولكن الموازنة تعمل على توضيح الخطة المالية للمؤسسة خلال الفترات المحاسبية المستقبلية.
توقيت الإعداد
يتم إعداد الميزانية في نهاية العام المالي في الغالب ليتم التقييم الجيد لوضع الشركة العام، بينما الموازنة يتم إعدادها في بداية العام المالي ليتم التقدير الجيد للأنشطة التي يمكن ممارستها في المستقبل.
الغرض
يتم إعداد الميزانية لضمان توضيح الوضع المالي للشركة، وتوضيح أرصدة العملاء، ولكن الموازنة يتم إعدادها للأغراض القياسية المختلفة أهمها التوقع الجيد لكافة الإيرادات التي تحصل عليها المؤسسة، وحجم المبيعات.
أسئلة شائعة
ما هي قواعد الموازنة العامة
قواعد الموازنة العامة تشمل قاعدة الشمول، أو القاعدة الشمولية للموازنة العامة، كما تشمل القاعدة السنوية للموازنة العامة، وقاعدة الوحدة، وعلاوة على قاعدة الموازنة الحسابية للموازنة العامة، بالإضافة إلى قاعدة عدم التخصيص للإيرادات العامة.
ما هي الموازنة الرأسمالية؟
الموازنة الرأسمالية هي نوع من الموازنات التي تركز على الاستثمارات الطويلة الأمد في المشروعات، والتخطيط الجيد لاستخدام رأس مال الشركة، وتساعد في الإدارة الجيدة لأصول المؤسسة الثابتة منها العقارات.
ما الفرق بين الموازنة التشغيلية والرأسمالية؟
الفرق بين الموازنة التشغيلية والرأسمالية هو تركيز الموازنة التشغيلية على الإيرادات المتوقع الحصول عليها من الأنشطة اليومية التي تقوم بها الشركة، وكذلك النفقات المتوقعة، بينما الموازنة الرأسمالية تركز على الإدارة الجيدة لرأس المال والاستثمارات المختلفة على المدى الطويل.
ما هي الموازنة المفتوحة؟
الموازنة المفتوحة هي أحد أنواع الموازنات الهامة التي تتميز بالمرونة في إعداد الخطط المالية لتصبح ملائمة للتغيرات المختلفة، وتتيح عملية التعديلات على الخطط المالية بشكل متكرر.
ما هي الموازنة الاستثمارية؟
الموازنة الاستثمارية هي عبارة عن الموازنة التي لها أهمية كبيرة في الإدارة الجيدة لاستثمارات المؤسسة، وتوسع الأنشطة المختلفة بالشركة، بالإضافة إلى ذلك تعمل على التحقيق الجيد لأهداف الشركة والحفاظ على نمو الشركة، والحصول على الإيرادات بشكل أكبر.
من يُعد الموازنة؟
يوجد فريق مالي مختص بالشركة لإعداد الموازنة، ويساعده في ذلك الإدارات المختلفة بالمؤسسة منها الإدارة العامة والإدارة التنفيذية، وكذلك الإدارة المالية بالشركة.
متى تعد الموازنة؟
يتم إعداد الموازنة في الوقت الذي تحدده كل شركة؛ حيث يختلف موعد إعداد الموازنة وفقًا لسياسة كل شركة، ولكن في الغالب يتم الإعداد الدقيق للموازنة قبل بداية كل عام مالي مما يضمن التحكم الفعال في الإيرادات والمصروفات التي تحتاج إليها المؤسسة.