التخطيط المالي : أهميته وخطواته وأدواته الفعالة – دليل شامل

التخطيط المالي له أهمية كبيرة في تحديد الخطة المالية للشركات، وينتج عنها تحقيق الأهداف المرجوة خلال الأطر الزمنية المحددة، ولهذا إذا كنت تمتلك شركة، أو مشروع وترغب في تحديد الرؤية الشاملة حول الوضع المالي للشركة، وتود معرفة خطة العمل بالكامل، فأنت في المكان الصحيح؛ حيث يكون التخطيط المالي الجيد هو الأساس ويؤدي إلى نجاح المشروع، وإليك أهدافه وأهميته، وأنواعه المتعددة، والإجابة الدقيقة على كافة الاستفسارات حول وضع الخطط المالية.

تعريف التخطيط المالي

التخطيط المالي هو عبارة عن الدليل المالي للشركة، والعنصر الرئيسي لنجاح أي مشروع، وتحقيق الأهداف الموضوعة خلال فترة زمنية محددة، ويعمل على الإدارة المالية للمشروع والحد من الضغط المالي المحتمل عن الالتزامات المالية، وبالتالي يساعد التخطيط في النمو وزيادة الاستثمارات خلال المدة المحاسبية المحددة.

أهمية التخطيط المالي

يعتبر التخطيط المالي أهم العناصر الأساسية لتحقيق النجاح في المؤسسة، وتتمثل أهميته فيما يلي:

1. يعمل على استقرار الوضع المالي للشركة عن طريق الموازنة بين تدفق الأموال الواردة، والصادرة.
2. أيضًا يساعد في توفير الموارد المالية المتعددة التي تستخدم في الاستثمارات بالشركات.
3. كما ينتج عنه التقليل من المشاكل العديدة التي تنتج عن الاتجاهات المتغيرة للسوق.
4. وكذلك يساهم في الحد من الصعوبات التي تواجها المنشأة، وينتج عنها النفقات العديدة مما يؤدي إلى عدم نمو الشركة.
5. والأهم أنه يساعد في اتخاذ القرارات الصائبة حول الاستثمارات ونمو الشركة، وتعمل الخطة المالية الناجحة على جعل الشركة أكثر نمو في سوق العمل.

أهداف التخطيط المالي

تتعدد الأهداف التي تنتج عن الإدارة المالية الدقيقة والتخطيط المالي الناجح للمؤسسة، وتتمثل أهمها فيما يلي:

1. تحديد متطلبات رأس مال الشركة؛ وذلك لأنه يعتمد على العوامل المتعددة منها تكاليف كافة الأصول الحالية للشركة، والثابتة، بالإضافة إلى تحديد التخطيط المالي للمنشأة على المدى البعيد.
2. كما تساعد في معرفة هيكل رأس المال ومعدل رأس المال اللازم للعمل؛ حيث يشمل معدل الديون إلى حقوق الملكية سواء على المدى القصير، أو الطويل.
3. أيضًا تعمل على تحديد السياسات المالية الدقيقة التي لها علاقة بالرقابة على السيولة النقدية، والعمل على وضع خطة مالية ناجحة.
4. علاوة على ذلك يساعد في الاستخدام الجيد للموارد وينتج عنها التحقيق التام للاستثمارات المخفضة التكاليف والحصول على عائد كبير منها.
5. هذا بالإضافة إلى مراعاة عمل خطط مالية طارئة لتجنب المشاكل العديدة التي قد تنتج تعرض الشركة للمخاطر المالية الكبيرة، وبالتالي ينتج عن ذلك توفير الجهد والوقت المستغرق في ذلك.

أنواع التخطيط المالي

هناك أنواع عديدة من التخطيط المالي لضمان إدارة الشركة بشكل فعال وتعزيز نمو الشركة وزيادة استقرار وضعها المالي، وتتمثل أبرزها فيما يلي:

1. تخطيط التدفق النقدي
2. تخطيط الميزانيات
3. تخطيط رأس المال
4. تخطيط الأرباح والخسائر
5. تخطيط النمو والتوسع
6. تخطيط الأموال الاستثمارية
7. تخطيط الضرائب
8. تخطيط إدارة الديون

وإليك الشرح الدقيق والشامل لأبرز أنواع التخطيط المالي فيما يلي:

 تخطيط التدفق النقدي

يعد تخطيط التدفق النقدي أحد أهم أنواع التخطيط وينتج عنها الإدارة الشاملة للتدفقات النقدية للمنشأة ويشمل إعداد الميزانية النقدية للمؤسسة بناءً على تقدير المصروفات والإيرادات بشكل دقيق، علاوة على التحليل الشامل للفجوة النقدية التي ينتج عنها توفير السيولة المالية لتسديد الالتزامات المالية، وينتج عن ذلك اتخاذ القرارات الشاملة بشأن الاستثمار والتمويل، وبالتالي يحقق ذلك الاستدامة والنمو، هذا بالإضافة إلى تحقيق الأهداف المالية الموضوعة.

تخطيط الميزانيات

يعتبر تخطيط الميزانيات هو الاساس في تحقيق الأهداف المالية التي تسعى الشركة لتحقيقها، ويساعد في التحديد الجيد للإيرادات والمصروفات المتوقعة خلال الفترة المحاسبية المحددة، ويعمل على المقارنة الدقيقة بينها وبين النتائج الفعلية مما يؤدي إلى تحديد نسبة الانحراف بدقة، ويؤدي ذلك إلى سهولة اتخاذ الإجراءات الصائبة، ويتضمن ذلك الإعداد المثالي للميزانيات العمومية لكافة الأنشطة والأقسام الموجودة بالمؤسسة، وكذلك يتضمن ذلك الميزانيات الفرعية التي ينتج عنها التحقيق للأهداف المتكاملة لأداء الشركة المالي، والتحقيق التام لكافة توجيهات إدارة المؤسسة.

تخطيط رأس المال

يستخدم تخطيط رأس المال لتحديد الاستثمارات الطويلة الأجل التي ينتج عنها الحصول على العوائد المالية الكبيرة، ويتضمن التحليل الشامل لمختلف المشاريع المحتمل تنفيذها في المؤسسة، وكذلك ينتج عن ذلك التقييم الجيد للبدائل المتعددة للاستثمار، علاوة على ذلك يساعد في التحديد الجيد لأهم مصادر تمويل رأس المال، والتقدير الجيد لتكلفة التمويل، والأهم أنها تساعد في الموازنة بين الاستثمارات والتمويل، وبالتالي ينتج عن ذلك تحقيق الأهداف المالية والاقتصادية الفعالة للمنشأة.

تخطيط الأرباح والخسائر

يساعد تخطيط الأرباح والخسائر في التحليل الجيد لهامش الأرباح التي تحققها الشركة، والخسائر، والعمل على تحديد أهم العوامل المؤثرة لتحقيق الأرباح والخسائر، ويشمل هذا النوع الإعداد العميق لقائمة الدخل، والتحليل الجيد للعلاقة بين الأرباح والنفقات والإيرادات التي تحققها المنشأة، كما يشمل التحديد الجيد للنقطة الحدية، وبالتالي تتمكن الشركات من وضع الخطط المالية والاستراتيجيات التي ينتج عنها تحقيق الأرباح عالية، والحد من الخسائر المحتملة مما ينتج عنه الاستمرارية، وتعزيز نمو الشركة، والتحسين من الأداء المالي لها.

تخطيط النمو والتوسع

يعتبر تخطيط النمو والتوسع أحد الأنواع الدقيقة التي ينتج عنها التحديد الجيد لأهم التحديات التي تتعرض إليها المؤسسة في سوق العمل، ويساعد في وضع الاستراتيجيات الفعالة لزيادة الحصة السوقية، والنمو، والاستثمار في الخدمات والمنتجات الجديدة، بالإضافة إلى التحليل المتكامل للبيئة الخاصة بالعمل سواء الداخلية، أو الخارجية، وينتج عن ذلك التحديد الجيد لنقا القوة والضعف التي تعاني منها المؤسسة، ويعمل ذلك على خلق الفرص الجديدة واتخاذ القرارات الصحيحة لضمان النمو والتحقيق الجيد للأهداف التي تحددها الشركة.

تخطيط الأموال الاستثمارية

يتم الاستعانة بتخطيط الأموال الاستثمارية لضمان تحديد أصول الشركة بصورة ملائمة للميزانية، والعمل على تحديد مستوى المخاطرة المالية، وتحديد العوائد المالية اللازمة، ويشمل هذا النوع التحليل الشامل للمنتجات المالية، والصناعة، والسوق، بالإضافة إلى وضع الاستراتيجيات والأهداف المحددة، ويعمل ذلك على وضع المؤشرات الاستثمارية الفعالة التي ينتج عنها التحقيق الهائل للأرباح، والتحسين من أداء المؤسسة المالي.

تخطيط الضرائب

يعد تخطيط الضرائب أحد الاستراتيجيات الدقيقة التي ينتج عنها التحليل الدقيق للالتزامات المالية الناتجة عن الضرائب، ويهدف إلى الاستفادة بشكل كبير من الحوافز الضريبية، والإعفاءات الضريبية بصورة ملائمة لأهم القوانين الشاملة، والأنظمة الضريبية الفعالة، ويستخدم هذا النوع في الإعداد الدقيق للإقرارات الضريبية، وتحديد طرق تسديد الالتزامات الضريبية المستحقة خلال فترة زمنية محددة، والأهم أن التنفيذ الجيد للخطط الموضوعة للضرائب يؤدي إلى توفير التكاليف، والتعزيز من الأداء المالي للشركة.

تخطيط إدارة الديون

يستخدم تخطيط إدارة الديون لتحديد قيمة الديون المستحقة الدفع، وتوقع قيمة الديون التي تتمكن المؤسسة من تحملها، بالإضافة إلى الاختيار الجيد لطرق التمويل الشاملة للنشاط التجاري، والعمل على تسديد الالتزامات المالية، ويعمل هذا النوع على تقييم حجم الديون المستحقة، وتأثيرها على السيولة النقدية للمؤسسة.

علاوة على ذلك تساعد في اتخاذ القرارات الصائبة التي ينتج عنها تقليل النفقات المطلوبة، والحد من المصروفات غير اللازمة، ويضمن ذلك تسديد الديون العالية الفوائد خلال المدة الزمنية المحددة، والتقليل من المخاطر المالية التي قد تنتج عن فوائد الديون والقروض، وكذلك ينتج عن ذلك تحديد أولوية تسديد الديون التي يحتمل تحولها إلى ديون متعثرة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى حماية الشركة من خطر الديون المتعثرة التي تهدد استقرار الشركات، وينتج عن ذلك الحفاظ على الأداء المالي للشركات، وتعزيز نموها واستقرارها المالي.

أدوات التخطيط المالي

يعتمد التخطيط المالي الناتج على بعض الأدوات لضمان تحقيق الأهداف التي تطمح الشركة لتحقيقها سواء الأهداف القصيرة، أو الطويلة المدى، ويمكنك اختيار الأدوات الملائمة لأهداف الخطة المالية للمنشأة، وتتمثل أنواعها فيما يلي:

1. أدوات التقليل من المخاطر المالية
2. أدوات التقدير المالي

وإليك الشرح التفصيلي لكافة أدوات التخطيط المالي التي يمكن استخدامها، وهي كالآتي:

أدوات التقليل من المخاطر المالية

يتم استخدام أدوات التقليل من المخاطر المالية إذا كان الهدف الأساسي للشركة هو الحد من آثار المخاطر المالية المستقبلية على المنشأة؛ حيث تساعد هذه الأدوات في الشعور بالأمان على المدى البعيد، بالإضافة إلى الحفاظ على الشركة من التهديدات المستقبلية، علاوة على ذلك تستخدم لزيادة نمو الشركة والحصول على الأرباح العالية ومن أهمها التأمينات الصحية، واشتراكات التأمين على الحياة، والتأمينات على السيارات.

أدوات التقدير المالي

يتم الاستعانة بأدوات التقدير المالي في الخطة المالية للتقدير الدقيق لحجم الإيرادات، والتقليل من التوقعات للمصروفات والإيرادات التي تحصل عليها الشركة، والتقليل من توقعات إنتاجية الشركة، وبالتالي ينتج عن استخدام هذه الأدوات في الغالب زيادة الأرباح ومن أبرزها الميزانيات المالية الشهرية التي يتم استخدامها في وضع الخطط المالية الخاصة، وكذلك يتم استخدام الميزانيات التقديرية السنوية للعمل على وضع الخطط المالية الخاصة بالشركات.

خطوات ومراحل التخطيط المالي

إليك أهم مراحل وخطوات التخطيط المالي التي تنقسم إلى مراحل التخطيط والتنفيذ ومرحلة الحصول على نتائج الخطط المالية كما يلي:

1. المرحلة الأولى: تقييم الوضع المالي
2. المرحلة الثانية: تحديد المخاطر
3. المرحلة الثالثة: تحديد الأهداف المالية المستقبلية
4. المرحلة الرابعة: اختيار استراتيجية تحقيق أهداف الشركة
5. المرحلة الخامسة: تنفيذ الخطة المالية للمنشأة
6. المرحلة السادسة: المراجعة الدقيقة للخطة المالية

وفيما يلي الشرح الوافي لأهم خطوات التخطيط المالي الناجح للمؤسسة وهي:

المرحلة الأولى: تقييم الوضع المالي

في البداية يتم التقييم الجيد للوضع المالي الحالي للشركة، وهذه أولى خطوات التخطيط المالي وتهدف هذه المرحلة إلى الفهم العميق لوضع المنشأة المالي، ولهذا يتم تحديد الأصول الكاملة للشركة من بينها أهم المصادر التي يتم استثمار الأموال بها، والمدخرات الكلية لها، بالإضافة إلى التعرف على جميع الحقوق المالية للمساهمين منها رأس المال والأرباح التي تحققها الشركة، علاوة على ذلك يتم التعرف على خصوم الشركة والالتزامات المالية التي يجب على الشركة سدادها خلال الفترة المحاسبية منها الديون وكذلك القروض.

المرحلة الثانية: تحديد المخاطر

بعد التحديد الجيد لوضع الشركة المالي، يجب تحديد المخاطر المالية المحتملة ويمكن تعرض الشركة لها خلال الفترة المحاسبية، وذلك يساعد في التخطيط الجيد ووضع الحلول الشاملة لإدارة المخاطر بشكل فعال.

المرحلة الثالثة: تحديد الأهداف المالية المستقبلية

يتم التحديد الجيد لأهم الأهداف المالية، والأولويات المالية للشركة، وذلك بعد التحديد الدقيق للوضع المالي وتقييم المخاطر المالية المحتملة؛ حيث يساعد ذلك في دراسة الأهداف القابلة للتحقيق التي تطمح الشركة لتحقيقها، ويتم تقسيم أهداف الشركة إلى الآتي:

• الأهداف قصيرة الأجل: وهي الأهداف التي يمكن تحقيقها على المدى القصير أي خلال فترة زمنية محددة منها التأمينات الشهرية.
• الأهداف المتوسطة الأجل: وهي الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها خلال فترة زمنية متوسطة وأهمها التأمينات على الحياة.
• الأهداف على المدى الطويل: وهي الأهداف التي يمكن تحقيقها على فترة زمنية طويلة.

المرحلة الرابعة: اختيار استراتيجية تحقيق أهداف الشركة

تعتبر مرحلة اختيار استراتيجيات تحقيق الأهداف هي أهم خطوات تنفيذ التخطيط المالي، وفيها يتم التحديد الدقيق لمجموعة كبيرة من الاستراتيجيات التي ينتج عنها تحقيق الأهداف، وكذلك يتم وضع الخطط المالية المستقبلية بدقة شديدة وأهمها وضع الخطط الشاملة للميزانية المالية المحددة، ويتم تحديد الفترة المحاسبية اللازمة لتحقيق هذه الخطط، والأهم أنه يتم تحديد التنبؤات المالية المستقبلية والأرباح.

المرحلة الخامسة: تنفيذ الخطة المالية للمنشأة

تعد خطوة التنفيذ للخطة المالية هي المرحلة الهامة وينتج عنها محاولة التحقيق للأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها، ويتم الاستعانة بكافة أدوات التخطيط لضمان التحقيق المثالي للأهداف خلال الفترة الزمنية المحددة.

المرحلة السادسة: المراجعة الدقيقة للخطة المالية

 في هذه الخطوة ينبغي المراجعة الدقيقة لمختلف المراحل، وإجراء التعديلات الدورية عليها للتحقق من ملائمة الخطط لكافة المتغيرات الموجودة في الوقت الراهن؛ حيث تتغير طبيعة الاستثمارات بتغير البيئة الاقتصادية والاقتصادية التي تتغير بشكل مستمر.

ننصح بقراءة : إدارة الجودة الشاملة وأهدافها – دليل شامل

طرق التخطيط المالي

تتعدد طرق التخطيط المالي التي يمكن الاعتماد عليها لوضع الخطة المالية المتكاملة للشركة، وتتمثل فيما يلي:

1. وضع خطة مالية للشركة
2. التحليل العميق لأصول الشركة
3. تحديد قوائم الدخل المالي
4. تحديد الأهداف المالية
5. التخطيط الجيد لأصول الشركة المستقبلية
6. التحديث الدوري للخطة المالية

وإليك توضيح عميق لأهم طرق التخطيط المالي الفعال كما يلي:

وضع خطة مالية للشركة

وضع الخطة المالية الناجحة للشركة تعتبر أهم الطرق المستخدمة في التخطيط المالي الجيد، وبالتالي ينبغي أن تكون الخطط واقعية جدًا، ومحددة، والأهم أن تكون هذه الخطط شاملة وتتضمن الأهداف الواضحة، والمراحل الفعالة لتحقيقها خلال مدة زمنية محددة.

التحليل العميق لأصول الشركة

ينتج عن تحليل الأصول التقييم الجيد لكافة الموارد الاقتصادية لدى الشركة، والتفكير في الطرق الفعالة في لزيادة الدخل، وتحسين الوضع المالي الحالي للشركة.

تحديد قوائم الدخل المالي

ينتج عن التحديد الجيد لقوائم الدخل المالي التحليل المثالي لكافة المصروفات والإيرادات التي تحصل عليها الشركة خلال فترة زمنية محددة، كما يساعد ذلك في التقدير الجيد للنفقات اللازمة سواء النفقات الثابتة، أو المتغيرة، علاوة على ذلك ينتج عن ذلك التحديد المثالي لمصادر الدخل بالمؤسسة.

تحديد الأهداف المالية

وضع الخطط المالية والأهداف الجديدة ينتج عنها التخطيط المالي الناجح، والتحديد الجيد للأهداف التي تسعى الشركة لتحقيقها مثل الاستثمارات الجديدة، وشراء الأصول الجديدة.

التخطيط الجيد لأصول الشركة المستقبلية

يساعد التخطيط المستقبلي لأصول الشركة في وضع الخطط المتكاملة التي ينتج عنها زيادة الدخل المالي في المستقبل، وينتج عن ذلك زيادة الاستثمارات والنمو، والدخول في المشاريع الجديدة من خلال تطوير المهارات التي تتمتع بها المنشأة.

التحديث الدوري للخطة المالية

ينبغي المراجعة الدورية للخطة المالية للتأكيد من قابلية التعديل عليها، والتحديث المستمر لها للتحقق من مرونتها مما يضمن التحقيق الجيد لكافة أهداف الشركة المحددة خلال الفترة الزمنية المحددة.

العوامل المؤثرة على التخطيط المالي

يوجد العديد من العوامل المؤثرة على التخطيط المالي سواء بشكل إيجابي، أو سلبي، وإليك أهمها فيما يلي:

1. العوامل البشرية
2. القضايا العالمية
3. المدخرات القابلة للاستثمار
4. الطاقة الإنتاجية
5. معدل التضخم

وإليك شرح دقيق لأهم العوامل المؤثرة على التخطيط المالي كما يلي:

العوامل البشرية

تؤثر العوامل البشرية وهم الأشخاص العاملين بالشركة بشكل كبير على عملية التخطيط المالي، وينبغي اختيار الكفاءات الذين يتمتعون بالخبرة الطويلة سواء في المجال المالي، والاقتصادي، ويمتلكون القدرة الهائلة على التعامل بحرفية مع الأسواق المالية، وطريقة العمل بها، ولهذا ينبغي اختيار الأشخاص ذات الخبرة العالية للحصول على خطة مالية هادفة؛ حيث ينتج عن الأشخاص أصحاب الخبرات الضئيلة الخطط المالية غير الهادفة ولا يمكن تحقيقها.

القضايا العالمية

ينتج عن القضايا العالمية، والمشاكل الاقتصادية تأثير كبير على الخطط المالية، ولهذا يجب مراعاة الوضع الاقتصادي للبلاد والعالم بالكامل لضمان التخطيط المالي الناجح.

المدخرات القابلة للاستثمار

تأثير المدخرات ومعدل الاستثمار يكون كبير على تحقيق التخطيط المالي، وينتج عنها التأثير الإيجابي على معدل تحقيق الخطط المالية؛ حيث تساعد المدخرات والاستثمار على عملية الحصول على الأموال، وينتج عنها تحقيق الأهداف الموضوعة بسلاسة.

الطاقة الإنتاجية

ينبغي أن تكون الخطة الانتاجية الموضوعة قوية مما ينتج عنها الانتاج الجيد، وسير عملية الإنتاج بدقة، وذلك لأن الطاقة الانتاجية الناجحة ينتج عنها التخطيط المالي الناجح.

معدل التضخم

يعتبر معدل التضخم أحد العوامل المؤثرة على الخطة المالية بصورة واضحة؛ حيث تشير معدلات التضخم المرتفعة إلى ارتفاع التأثيرات السلبية التي تتعرض إليها الخطط المالية.

العوامل الاقتصادية التي تؤثر على قرارات التخطيط المالي

يوجد بعض العوامل الاقتصادية التي لها تأثير على قرارات التخطيط المالي، وتتمثل أهمها فيما يلي:

1. أسعار الفائدة
2. اتجاهات السوق
3. أسعار الصرف
4. معدلات التضخم

وإليك شرح دقيق للعوامل الاقتصادية التي تؤثر على التخطيط المالي، وهي كالآتي:

أسعار الفائدة

يتم إجراء بعض التغييرات على الخطط المالية نتيجة التغيير في الاستراتيجيات المختلفة للاستثمار؛ حيث تتغير بارتفاع سعري العائد والإقراض الذي يتم تغييرهم من قبل البنك المركزي، ويشير ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم.

اتجاهات السوق

يمكن تحديد أسعار واتجاهات السوق، والتحديد الجيد لأسعار المنتجات وفقًا للتقارير الدورية في المجال، بالإضافة إلى المتابعة الجيدة لمؤشرات السوق الخاصة بالأوراق المالية، والجدير بالذكر أن انخفاضها يؤول إلى التراجع الاقتصادي.

أسعار الصرف

أسعار الصرف تعتبر أحد العوامل الاقتصادية التي لها تأثير على الخطط المالية في حالة القيام بالأنشطة التي يتوفر بها العملات الأجنبية، ولهذا يجب المتابعة الجيدة للمواعيد المحددة ليتم تغيير الإيرادات بالصورة الملائمة للأسعار المتغيرة.

معدلات التضخم

ينبغي أخذ معدلات التضخم في الحسبان لأنها واحدة من أهم العوامل الاقتصادية المؤثرة على التخطيط المالي، وذلك من خلال متابعة مؤشرات أسعار المستهلك لمعرفة مؤشرات التضخم، وتقدير مقدار التغيير في أسعار المنتجات والخدمات.

أسباب استخدام التخطيط المالي

هناك عدة أسباب لاستخدام التخطيط المالي وتتمثل أهمها فيما يلي:

1. التخلص من العشوائية المالية
2. تحديد أولويات الأهداف المالية

وفيما يلي شرح لأهم أسباب استخدام التخطيط المالي كالآتي:

التخلص من العشوائية المالية

يساعد التخطيط المالي في تحديد رأس المال اللازم لتحقيق الأهداف المرجوة بصورة دقيقة ومرتبة، وبعيدة عن العشوائية التي ينتج عنها عدم القدرة على تحقيق الأهداف المحددة.

تحديد أولويات الأهداف المالية

يهدف التخطيط المالي لإتمام كافة الاستثمارات المحددة بشكل مسبق، والمساعدة في تنظيم جميع النفقات اللازمة لتحقيقها، وبالتالي يتيح عملية الاستثمارات الناجحة.

فائدة التخطيط المالي

التخطيط المالي له فائدة كبيرة على المنشأة بالكامل، وتتمثل أهم الفوائد فيما يلي:

1. إدارة التدفق النقدي
2. التقليل من النفقات
3. دعم أهداف المنشأة

وإليك أهم فوائد التخطيط المالي كما يلي:

إدارة التدفق النقدي

يساعد التخطيط المالي في تحديد التدفق النقدي ووضع خطة مالية شاملة، والعمل على دراسة التحديات المحتمل تعرض المنشأة لها لضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة وحل المشاكل بسلاسة وتجنب التعرض للمخاطر المالية.

التقليل من النفقات

تعمل الخطط المالية على تحديد معدل التضخم الناتج عن كل منتج، أو خدمة تقدمها المنشأة، ويتم المراجعة الدقيقة للنفقات التي تم إنفاقها خلال الفترة المحاسبية السابقة ومقارنتها بالخطط خلال الفترة المحاسبية الحالية.

دعم أهداف المنشأة

تتعدد الأهداف التي تسعى الشركة لتحقيها، ولهذا يتم وضع الخطة المالية الملائمة لحجم النفقات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، وبالتالي يتم تحديد حجم الإيرادات التي تحققها الشركة خلال الفترة المحاسبة، وتعمل على تحديد ما يقابلها من التزامات مالية ومصروفات، وكذلك يساعد التخطيط المالي في تحديد الوقت اللازم لتحقيق الأهداف والبدء في إدراج منتج جديد، أو تقديم خدمة مستحدثة.

مميزات التخطيط المالي

 تتعدد مزايا التخطيط المالي التي تنتج على المدى البعيد، وتتمثل أهمها فيما يلي:

1. تقييم دقيق للحاضر والمستقبل
2. وضع خطط استراتيجية مالية ناجحة
3. تحقيق الأمان في المستقبل

وإليك أهم المزايا للتخطيط المالي بشكل مفصل فيما يلي:

تقييم دقيق للحاضر والمستقبل

يعمل التخطيط المالي على إيضاح الوضع المالي الحالي للمؤسسة، والتقييم الجيد لأداء المؤسسة المستقبلي، وبالتالي ينتج عن ذلك اتخاذ القرارات الصائبة بشأن المنشأة، ويمنع ذلك اتخاذ القرارات غير الصائبة التي يكون لها تأثير سلبي على أداء الشركة المالي.

وضع خطط استراتيجية مالية ناجحة

تساهم الخطط المالية في وضع الاستراتيجيات المالية التي ينتج عنها الاستخدام المثالي لموارد الشركة المالية، والاستفادة بشكل كبير منها.

تحقيق الأمان في المستقبل

يساعد التخطيط المالي في التحديد الجيد للقرارات المالية ومعرفة اتجاهاتها بشكل دقيق مما يضمن تحديد الاستثمارات التي لها دور هام في الحصول على الإيرادات المالية، والتقليل من المشاكل المالية التي تواجه المؤسسة في المستقبل.

الخطوة الأهم في التخطيط المالي

تحديد الأهداف المتكاملة والواضحة هي الخطوة الأهم في التخطيط المالي، وينبغي أن تكون متوافقة مع الشركة وقابلة للتحقيق والتعديل، وكذلك يجب أن تكون مرنة، ومحددة بمدة زمنية لسهولة تحقيقها.