التخطيط العلمي : التعريف والخصائص والمراحل
هناك الكثير من التعريفات التي توضح مفهوم التخطيط العلمي بأنه تلك العمليات التي من خلالها يتم تحديد الأهداف المراد تحقيقها من ثم يتم تحديد الطرق التي من خلالها سوف يتم تحقيق تلك الأهداف، مع إمكانية تحديد كل من الأساليب التي يجب الالتزام بها لكي يتم تحقيق تلك الأهداف، وبناء على هذا التخطيط يتم التعرف على النتائج السابقة والتي بناء عليها يتم تحديد الأشياء التي يجب تنفيذها في المستقبل.
أهمية التخطيط العلمي
التخطيط العلمي مهم للغاية ويحقق الكثير من الأهداف التي من بينها الأهداف الآتية:
- يساعد التخطيط الجيد أن تقوم بتحديد الأهداف المستقبلية وسياستها والنمط التنفيذي المحكم لها.
- يدعم المؤسسة في مواجهة كافة التحديات التي قد تواجه الشركة في المستقبل سواء كان قريب أو بعيد.
- الحد من التكاليف وتقليل مقدار الهدر المالي والإداري، مما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد المالية.
- يتم تقسيم العمل بالشكل المثالي حيث يتم تحديد المهام والمسؤوليات والصلاحيات لكل فرد بالمؤسسة.
- يساعد في تخطيط عملية تحديد إمكانيات العمل وتطويرها بالشكل الأمثل.
خصائص التخطيط العلمي
يتضمن التخطيط العلمي بعض الخصائص التي تشمل الآتي:
- الالتزام بالمخطط الذي تم وضع الأهداف الخاصة بك، فإن عدم الالتزام يتسبب في تعطيل تطور المنظومة.
- المرونة في الخطة التي تم وضعها وأن تكون قابلة للتعديل في حالة ما إن تم اكتشاف بها أي خطأ.
- تنسيق الخطة وكافة جوانبها ما بين كل من الأهداف التي تم وضعها والأدوات المستخدمة في تحقيقها.
- أن تكون شاملة من خلال أن يقوم كل مسؤول بالالتزام بالوظيفة التي تم تكليفه بها ضمن الخطة.
- يجب أن تكون الخطة واقعية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وأن تكون أهدافها واقعية أيضًا.
- أن تكون المؤسسة تضع التخطيط في المقام الأول من موارد بشرية ومالية ونظام إداري كامل.
مراحل التخطيط العلمي
يتم التخطيط العلمي بناء على بعض المراحل المحددة والتي من بينها:
وضع الأهداف وتحديدها
ومن خلال تلك المرحلة يتم تكثيف الجهود المختلفة لكي يتم تحديد الأهداف بالشكل المثالي، يتم إرشاد كل أفراد المؤسسة لكي تستطيع تحقيق تلك الأهداف والتي من بينها الأهداف المباشرة والتي يتم تحقيقها عبر الموارد الحالية التي لديك وتكون أهداف قريبة لمدة عام قادم.
هناك الأهداف المتوقعة أو التالية وهي الأهداف المتسلسلة التي تتوقع إمكانية تحقيقها فور توفر الموارد الجديدة التي تساعد في تحقيق تلك الأهداف، ويتم عمل الدراسات والأبحاث التي من خلالها يمكن تحقيق تلك الأهداف.
الأهداف البعيدة والتي في حالة تحقيقها تكون المؤسسة في الوضع المثالي الخاص بها، والتي يتم التخطيط لها أن تكون في المستقبل والتي تتضمن الخطط الخمسية والعشرية وما إلى ذلك.
مرحلة التنبؤ
أحد أهم العناصر التي يتم وضعها في التخطيط هي التنبؤ بالعوامل المؤثرة والمحيطة والتعرف على الأوقات التي تقوم المتغيرات بالتأثير على التخطيط العلمي أو الاستراتيجية التي تم وضعها، ولكي يتم التنبؤ بالشكل الصحيح يجب عمل الأبحاث العملية.
مرحلة التقدير
إنها المرحلة التي تعتمد على النتائج التي تم الوصول إليها بعد التنبؤ ووضع الفروض المحتملة بعدها، من ثم يتم تقدير كل الاحتمالات التي قد تحدث من كافة الأبعاد بالتالي ينتج عن ذلك الكثير من البدائل ومقارنة تلك البدائل مع بعضها البعض لكي يتم اختيار الأنسب من بينها.
العوامل المؤثرة على التخطيط العلمي
توجد الكثير من العوامل التي تؤثر بشكل أو بآخر على التخطيط العلمي والتي تتضمن الآتي:
- أن يتم مواجهة بعض صعوبات التنبؤ التي من خلالها يصعب الحصول على المعلومات الدقيقة المستقبلية.
- ضعف الثقة من خلال أصحاب القرار في اختيار الوسائل العلمية عند تحديد الأهداف وإدارة العمل والتنبؤ.
- إن التنبؤ بواسطة استخدام الوسائل والتقنيات العلمية الحديثة مكلف بشكل كبير.
- يهتم بعض أصحاب القرار بشكل أكبر بالوضع الحالي والعمل بشكل يومي بصورة عشوائية.
نظام محاسبي متكامل
منصة فاتورة - نظام محاسبي الكتروني
اشترك الان في منصة فاتورة مجانا واحتفظ بكل الخطط والجداول لديك مع تنبيهات فورية