تعريف الموازنة المرنة والمميزات والعيوب وكيفية اعدادها

الموازنة المرنة نجد لها الكثير من التعريفات التي تناولها المتخصصين لشرح الية العمل الخاصة بها، فقد تم تعريفها بأنها الموازنة التي يتم إعدادها بناء على التغيرات التي تطرأ على حجم مبيعات أو انتاج لشركة ما، بينما عرفها آخرون على أنها الموازنة التي على إثرها يتم الفصل بين رقابة التكاليف ورقابة الإنتاج وذلك بهدف التأكد من أن المبيعات المنتجة لم تتطلب أموال طائلة لإنتاجها.

لذلك يمكننا القول بأن ذلك النوع من الموازنة هو المقياس الذي تعتمد عليه الشركات لفصل التكاليف الثابتة عن التكاليف المتغيرة بالإضافة إلى تحديد التكلفة الثابتة الاجمالية والتكاليف المتغيرة للوحدة الواحدة، مما يساعدها في عملية التخطيط والرقابة المتعلقة بالتكاليف الصناعية الغير مباشرة.

مميزات الموازنة المرنة

استخدام الموازنة المرنة في الشركات يعود عليها بالنفع وذلك بفضل مزاياها المتعددة، والتي نوضحها فيما يلي:

• تساعد على اكتشاف العراقيل الموجودة فعليًا أو المتوقع حدوثها مستقبلا.
• يمكن استخدامها لتوضيح خطة الشركة المستقبلية لكافة الأقسام.
• من خلالها يتم تحديد سلطات ومسؤوليات المدير المكلف بتنفيذ الموازنة المرنة.
• تساعد على ترابط جميع الأقسام الإدارية فيما بينها.
• تساعد المختصين على العثور على معدلات التحميل الخاصة بالتكاليف الصناعية الغير مباشرة وذلك لتوقع التكلفة المستقبلية للإنتاج.
• تعد الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها في إعداد التخطيط، وذلك بفضل تغطيتها لفترات مستقبلية.
• مرنة مما يساعد على فصل أو إعداد أي مستوى نشاط بغض النظر عن الفترة المعدة فيها، وذلك عكس الموازنة الثابتة.

عيوب الموازنة المرنة

برغم ما تقدمه الموازنة المرنة للشركات إلا أن هناك أوجه قصور بها تتمثل في الآتي:

• إضافة عنصر التكلفة الثابت الموجود في التكاليف إلى معادلة الميزانية المرنة.
• يتطلب إعدادها فترة زمنية طويلة لكي يتمكن المحاسبين من تحديد التكاليف المتغيرة.
• تستخدم فقط للأنشطة ذات الايرادات المحدودة وذلك لأنها تحتاج لوقت طويل لإعداد ميزانية شاملة.
• حدوث تضارب بين الإيرادات والمبيعات وذلك بسبب التعرض لعوامل مختلفة أدت إلى ذلك.

كيف تعمل الموازنة المرنة؟

للتعرف على آلية عمل الموازنة المرنة بطريقة مفصلة إليك هذا المثال:

تبلغ إيرادات شركة ما حوالي 15 مليون ريال وقد تم بيع بضاعة بمبلغ 5 مليون ريال سعودي تتمثل في مليون ريال تم تصنيفهم تكلفة ثابتة بينما ال 4 مليون ريال يمثلون التكلفة المتغيرة للمبيعات، بعد انتهاء السنة المالية وجدت إدارة الشركة أن نسبة المبيعات الفعلية 14 مليون ريال، لذلك عند استخدام الميزانية المرنة يتم إدراج التكلفة الثابتة بقيمة مليون ريال بينما التكلفة المتغيرة ستكون بنسبة 30% من إجمالي المبيعات أي 4.2 مليون ريال لذلك سيتم كتابة 4.2 مليون ريال في الميزانية الثابتة بدلا من 5 مليون ريال سعودي.

دور الموازنة المرنة في تخطيط ورقابة المصروفات غير المباشرة

تطبيق الموازنة المرنة لجميع الشركات حاليًا يساعد على توطيد الثقة بين المستثمرين وبينها، لذلك عند النظر إلى أهمية الموازنة المرنة للشركات نجد أنها:

• تساعد على تحديد الميزانية العامة من خلال التحكم في الإيرادات والمصروفات وفقًا للموارد المتاحة للشركة والعمل على إدارتها بصورة جيدة.
• العمل على دراسة الأداء المالي والتشغيلي للشركة لتقييمه، ومن ثم تحديد نقاط القوة والتركيز عليها وتحديد نقاط الضعف والعمل على معالجتها.
• دراسة مفصلة لأداء الشركة مما يترتب عليه وضع رؤية مستقبلية حول الإيرادات والمصروفات، بالإضافة إلى تحديد العراقيل المحتمل حدوثها وطرق معالجتها.
• العمل على امداد المستثمرين والشركاء وكافة الجهات المعنية بتقرير عن الأداء المالي للشركة، مما يعزز ثقتهم بها وتنشيط عملية الاستثمار بها